توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد

  مصر اليوم -

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد

بقلم - عمار علي حسن

( 1 )

المنافقون يتكاثرون كالأميبا.. كلما ظننا أنهم انتهوا أو ترنحوا أو خجلوا من أنفسهم أو اتعظوا من غيرهم، وجدنا أنهم يزدادون بجاحة وخسة وفجرا، وكأن الجيل الجديد منهم صار أكثر توحشا فى مواجهة كل قيم الشرف والنبل والإخلاص والوطنية والفهم. المشكلة ليست فيهم بالطبع إنما فى حكم يعتمد عليهم.

( 2 )

لم يُخلق على هذه الأرض شر مستطير أكبر وأكثر من الاستبداد، فما إن يطل برأسه حتى ينهش جسد المجتمع وروحه بلا هوادة، ليهز البنيان، ويقوض الأركان، ويترك وراءه خرابا فادحا، وعوزا قاهرا، وقهرا متغلبا، وهمما فاترة ونفوسا حائرة، وحزنا دفينا.

( 3 )

ألم نقل لكل المعارضين: لا تخاطبوا الخارج وتعولوا عليه، بل آمنوا بأن إقناع فلاح يطمر الطين قدميه، وتغمر مياه الترع ساقيه، وتخضب يداه بخضار الزرع الذى غرسه، أهم وأقدس وأنبل وأجل لدينا من الكلام مع ترامب ومن على شاكلته. أهلنا هم حصننا وجدارنا الذى نسند ظهورنا إليه مطمئنين. الناس هم الأساس. عاشت مصر.

( 4 )

لم أر طيلة حياتى تضاربا فى قضية سياسية مثلما يجرى الآن مع ما تسمى «صفقة القرن» إثبات ونفى، تصديق وتكذيب، تسريب وتعتيم، من ينطق بها يعود ويبدد ما قاله، والصامتون حيالها كثر، والمتواطئون يتزايدون وينقصون. نرى صورا ونقرأ كلمات، لكننا لا نسمع قولا قاطعا. صفقة أم صفعة؟ لا ندرى.

( 5 )

يجب أن يكون المثقف منحازا إلى الناس، يحمل أشواقهم الدائمة إلى التقدم والحرية والعدل، وهو معارض بطبعه ليس حباً فى المعارضة، وإنما لأنه يجب أن يتمسك بالأفضل والأمثل لمجتمعه، فإن وصلت السلطة إليه يكون هو قد تقدم إلى نقطة أبعد، وبالتالى تتحول الثقافة إلى قاطرة تسير إلى الأمام.

( 6 )

من يحرص على إرضاء كل الناس عن رأيه الواحد، يخسر نفسه. كان النبى الكريم يعلمنا أن «نوطن أنفسنا» ولا نكون إمعات. لهذا لابد أن يقول الإنسان ما يرضى ضميره، غير عابئ بسخط أصحاب المنافع والأغراض والأهواء، الذين يريدون للناس أن يكونوا معهم حتى لو كانوا لا يفعلون إلا كل قبيح وفظيع ومحرم.

( 7 )

قمت باختبار بسيط على تداول معلومات وأفلام وصور كاذبة وشائعات، بوضع فيديوهين على تويتر جاء إليَّ عبر «واتس» وكتابة التعليق كما وصلنى ومعه سؤال: فرد متابعون بما أثبت عدم دقة ما تم بثه، فحذفتهما فورا. إنه مثل جيد لى ولكم ولنا على ضرورة التحقق جيدا مما يأتينا عبر السوشيال ميديا.

( 8 )

بعد أن صارت شبكات التواصل الاجتماعى مرتعا لتنظيمات إرهابية لا تؤمن أصلا بحرية التفكير والتعبير والتدبير ولا يعنيها من هذه «البدعة» سوى تسميم أفكار ملايين شبابنا، وتطلق حربا نفسية وشائعات ودعايات كاذبة، ها هم مسؤولو فيسبوك وتويتر يعترفون بأنه لا يمكن تنقيتهما من كلام الإرهابيين.

( 9 )

ليس بجديد على الإرهابيين أن يدفعوا صبيا أو طفلا لتفجير نفسه، كما جرى فى سيناء أمس، فالتنظيمات الإرهابية اعتادت استخدام الأطفال فى حروبها القذرة، بدءا من نقل المعلومات حتى حمل السلاح، أو القيام بعمليات انتحارية، دون مراعاة لحقوق طفولتهم التى يقرها الدين والأخلاق والقانون والأعراف.

( 10 )

ما يجرى فى السودان والجزائر يبين أن الشعوب تعلمت الدرس، فإن خرجت فلن ترضى بما سبق أن اعتقدت أنه حل. لهذا فإن الأنظمة الحاكمة التى لا ترضى عنها شعوبها، إن كانت معنية بمصلحة البلاد، كما تقول دوما وتؤكد، عليها أن تشرع فى إصلاحات حقيقية، وأن تفتخ الباب لصناعة بديل، للحفاظ على الدولة.

( 11)

شىء محزن حقا، الفنان سيد رجب تصرف كأب مع فتاة طلبت منه أن يحضر عرسها لأنه يشبه أبيها، وكان احتضانه لها أمام هذا الجمع، لكن أصحاب التفكير فى النصف الأسفل لا يمكنهم أن يمرروا الموقف دون جدل. وربما من يصنعون قضايا لإلهاء الناس. فى الحالتين، فإن مجرد تعامل الرأى العام بهذه الطريقة مع الموضوع تثير الفزع على «العقل الجمعى» لنا.

( 12 )

برامج الطبخ أكثر استفزازا من البرامج السياسية فى مصر الآن. وصفات وطبخات ووجبات وأنواع توابل وخضروات وفواكه ومقبلات لا تعلم الأغلبية الكاسحة عنها شيئا، وكأن مقدمى البرامج يعملون على قهر الناس، ورضاء أقل القليل منهم. نريد من يقدم وصفات تجعل أكلاتنا البسيطة مغذية لذيذة رخيصة متنوعة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon