توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستقلال.. والحكومة

  مصر اليوم -

الاستقلال والحكومة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

لا يؤثر تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة على أجواء الاحتفال بعيد الاستقلال الوطنى الخامس والسبعين اليوم. اقتربتُ من هذه الأجواء فى الأيام الماضية خلال زيارتى لبنان للمشاركة فى مؤتمر مهم عن مستقبل المسيحيين فى الشرق الأوسط، نظمه «بيت المستقبل» فى يكفيا بالمتن الشمالى. لا مسيحيين، ولا مسلمين، ولا غيرهم من الطوائف فى هذه المناسبة الوطنية، بل لبنانيون يتطلعون إلى المستقبل بأمل ورجاء، رغم المشكلات التى تعطل تشكيل الحكومة.

صحيح أن المجتمع اللبنانى تعلم كيف يدبر أموره عندما تحول الخلافات دون تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس، كما حدث مرات عدة من قبل فى العقود الأخيرة. كما أن الحرب الداخلية، التى استمرت نحو 15 عاماً, علمت اللبنانيين الاعتماد على الذات، وصارت دروسها متوارثة استوعبتها الأجيال التالية لها فى إطار حرص عام على عدم تكرارها. غير أن استعجال اللبنانيين إعلان تشكيل الحكومة يتجاوز حاجتهم المباشرة إليها، ويرتبط بقلقهم على اقتصاد بلدهم، وخوفهم من أن يفقدوا استثمارات ومشاريع متوقعة. كما أن النجاح فى تشكيل حكومة وحدة وطنية يطمئنهم إلى أن مختلف الأطراف السياسية تستطيع حل خلافاتها، والعمل معاً. ولذلك يجدون فى حلول اليوبيل الذهبى لاستقلال لبنان ما يُنعش أحلامهم، ويبث قدراً من الاطمئنان، عندما يستعيدون قصة توقيع الميثاق الوطنى عام 1943. فقد أنهى إصداره فى حينه فترة ارتباك وريبة مر بها اللبنانيون منذ الحرب العالمية الأولى تنامت خلالها الانتماءات الطائفية نتيجة عوامل خارجية، وليست داخلية فقط.

وجاء إعلان الميثاق ليضع أساساً لبناء الدولة الوطنية غير تسوية تاريخية قامت على محاصصة، ولكنها اعتُبرت مؤقتة إلى أن تتيسر الظروف لإلغاء الطائفية السياسية لم يكن هذا ميثاقاً بين مسلمين ومسيحيين، بخلاف ما يُقال كثيراً، بل بين مشروعين. كان الأول عروبياً ذا خلفية إسلامية، والثانى كان متوجها نحو الغرب لاستلهام نموذجه سعياً لتحويل لبنان إلى سويسرا الشرق. ولقى هذان المشروعان إقبالاً واسعاً من اللبنانيين قبل التوصل إلى صيغة الميثاق الوطنى، بعد أن تراجع مشروعا الاندماج فى كيان عربى أكبر، والحماية الغربية. تحية للبنان الحبيب فى عيده الوطنى.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقلال والحكومة الاستقلال والحكومة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon