توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعبان يصل البرلمان!

  مصر اليوم -

شعبان يصل البرلمان

بقلم-سليمان جودة

أظن أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لن يتأخر عن إتاحة الفرصة كاملة أمام البيان العاجل الذى تقدم به النائب أمين جودة، عضو المجلس، حول قرار إقالة الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب!.. فالقرار تحول منذ صدر عن وزيرة الصحة، قبل أيام، إلى قضية ساخنة جداً، ولايزال محل جدل شديد على ألسنة كثيرين، ومحل دهشة أشد، وموضع استغراب أشد وأشد!.

إن البيان الذى تقدم به النائب، أمس الأول، يظل أداةً من أدوات الرقابة البرلمانية، التى هى وظيفة أولى، لا بديل عن أن يمارسها البرلمان على أعمال الحكومة.. والدكتور عبدالعال سيد العارفين بأن ممارسة هذه الوظيفة البرلمانية ضمانة حقيقية لترشيد وتصويب الأداء الحكومى!.

وبما أن الوزيرة عضو فى الحكومة، وبما أن القرار الذى أصدرته لا يزال محاطاً بالكثير من علامات الاستفهام، فالرقابة البرلمانية تظل أوجب، لأنى على كثرة ما قرأت حول الموضوع منذ إثارته، لم أقرأ حرفاً واحداً فى صف الوزيرة، ولا طالعت رأياً متعاطفاً معها، رغم أن كل الذين كتبوا فى القضية لا يعرفونها ولا يعرفون الدكتور شعبان، ولكنهم يعرفون الحقيقة ويطلبونها!.

والمعنى أن هناك «شيئاً ما» غير صحيح فى الموضوع منذ بدايته، وهذا «الشىء ما» هو الذى ينتظر الرأى العام أن يتبينه من البيان العاجل، وأن يعرف تفاصيله، وأن يعرف كذلك حقيقة الخطأ الذى ارتكبه عميد المعهد فاستحق السخط من صاحبة المعالى!.

إن أغرب ما فى الواقعة أن الوزيرة نبهت الدكتور جمال عندما تحدثت معه إلى أنه «يتكلم مع الوزيرة»!!.. وهذه عبارة استفزت كل الذين سمعوا بما جرى، وأثارت غضبهم!.. والسؤال هو: إذا كان هذا هو منطق وزيرة الصحة فى الحديث مع طبيب زميل لها وعميد معهد طبى كبير، وربما يكون أقدم منها فى التخرج، فبأى لغة سوف تتكلم مع مواطن من آحاد الناس يصادفها فى طريقها، وبأى لهجة سوف تخاطب المواطنين العاديين الذين ليسوا أطباء ولا عمداء؟!

وربما يتحول البيان العاجل فيما بعد إلى استجواب عن الأحوال فى وزارة الصحة منذ جاءت إليها الدكتورة هالة زايد، التى لا تخرج على الناس إلا وهى تتصور مع أعمال مبادرة «١٠٠ مليون صحة» الرئاسية، ولا شىء غير المبادرة!.. وكنت قد كتبت فى هذا المكان من قبل عن أن هذه المبادرة العظيمة تمتلك قوة دفع ذاتية من مجرد اهتمام الرئيس بها، وأن هذا الاهتمام الشخصى من جانب رأس الدولة قد ضمن لها النجاح فى تحقيق أهدافها ولايزال يضمنه، وأن الوزيرة مدعوة إلى صرف جزء من جهدها، وربما جهدها كله، فى متابعة شؤون الوزارة الكثيرة، والعديدة، والمعقدة، وبالذات شؤون الأطباء الذين يشتكون كل يوم منها ويشتبكون معها فى معارك لا تنتهى!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعبان يصل البرلمان شعبان يصل البرلمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon