توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذيع آلي في دبي!

  مصر اليوم -

مذيع آلي في دبي

بقلم-سليمان جودة

فى 6 يناير من هذا العام، ظهرت المذيعة الصينية جيانج ليلاى فى برنامج منوعات تليفزيونى يراه ويتابعه الصينيون، وكان إلى جوارها مذيع يشاركها تقديم البرنامج.. ولكن.. ما أبعد الفرق بينه وبينها.. فلقد كان المذيع من لحم ودم مثل أى مذيع على أى شاشة فى العالم.. أما «ليلاى» فكانت «روبوت» يعمل بالذكاء الاصطناعى.. وكانت إنسانًا آليًا يعمل فى هذه الوظيفة للمرة الأولى فى الصين وفى غير الصين.. وكانت مبرمَجة على التواصل مع المشاهدين، وعلى الابتسام، وعلى التفاعل.. أما المعلومات المنشورة عنها فتقول إن برنامجها هو الأكثر مشاهدة على قناة تشجيانج، وإنها حققت حتى الآن مليار مشاهدة على القناة!.

وفى أول أيام منتدى دبى للإعلام العربى، الأربعاء الماضى، ظهرت الفكرة عربيًا للمرة الأولى أيضًا، وفوجئ الحضور الذين انتظروا المذيع مصطفى الأغا فى إحدى جلسات المنتدى، بروبوت يظهر على المنصة بدلًا منه، ويتحدث معهم بصوته.. صوت الأغا، مدير البرامج الرياضية فى قنوات إم بى سى، الذى غاب بجسده عن المنصة، بينما حضر صوته من خلال الروبوت!.

ومن قبل كنا قد قرأنا عن أن الإنسان الآلى يحل محل الإنسان الطبيعى فى مجالات عمل كثيرة، وحالياً هناك فنادق فى العالم تُدار بالكامل عن طريق الروبوت.. فهو الذى يستقبل عملاء الفندق، وهو الذى يتولى إجراءات تسليم الغرفة لكل عميل، وهو الذى يتابع مع العملاء من لحظة وصولهم حتى مغادرة الفندق!.

ولكنها فى دبى تظل المرة الأولى عربيًا، بعد أن كانت الأولى عالميًا فى الصين، وإذا كان المذيع الأغا قد قال، عبر الروبوت الخاص به على منصة المنتدى، إن ميزة الإنسان الآلى أنه لا يغضب، ولا يتعب، ولا يتقدم فى العمر، ولا يحتاج إلى أزياء ولا إلى مستلزمات من نوع ما يحتاج إليه المذيع الإنسان، فهذا معناه أن هذا المذيع الروبوت مجرد شكل لا يحتوى على مضمون!.

فالمضمون الذى يخرج ليتحدث به فى الحالتين.. حالة المذيعة «ليلاى» وحالة روبوت الأغا.. مضمون مبرمَج فى النهاية.. هو مضمون جاء به إنسان طبيعى ووضعه فى ذاكرة هذا المذيع المصنوع، وهذه الذاكرة تبقى مستطيعة بغيرها، لا بذاتها، فإذا لم تستقبل محتواها من إنسان طبيعى يقف وراءها ويمدها بما سوف تقوله، فإنها تتوقف عن البث على الفور!.

فما المعنى؟!.. المعنى أن الإعلام فى النهاية محتوى، سواء كان الذى يقدمه مذيعًا حيًا، أو كان مذيعًا آليًا من الرقائق والدوائر وأسلاك الكهرباء وشبكات النت.. إنه المحتوى الذى يخاطب عقول الناس، ويجعل «ليلاى» تحصل على هذا العدد المليارى من المشاهدات!.. ماذا يقدم إعلامنا للمتلقى؟!.. هذا سؤال يجب أن يؤرقنا على الدوام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيع آلي في دبي مذيع آلي في دبي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon