توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوتفليقة.. ومبارك!

  مصر اليوم -

بوتفليقة ومبارك

بقلم-سليمان جودة

إيمانى بأن الأشقاء فى الجزائر أدرى بشؤون بلدهم لا يمنعنى من القول إن أفضل ما يمكن فعله جزائرياً، الآن، هو القبول بما تقدم به الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من فوق سرير المرض، وإلا فإن البديل هو زحف تيار الإسلام السياسى إلى السلطة تلقائياً!

فالصور الحاشدة التى تابعناها أمس الأول من الميادين الرئيسية هناك، تعيد إلى الأذهان صور ميدان التحرير وباقى ميادين البلد فى ٢٥ يناير، كما أن رسالة بوتفليقة التى أذاعها على المتظاهرين قبل أيام، تكاد تكون صورة من خطاب مبارك الذى تحدث فيه إلى المصريين أول فبراير ٢٠١١!

فى خطابه كان مبارك قد قطع عهداً على نفسه بأنه فى الانتخابات الرئاسية، التى كانت ستجرى نهاية ذلك العام، لن يرشح نفسه، ولا كذلك ابنه جمال، وكان المعنى أنه يريد فقط ضمان انتقال هادئ للسلطة، يحفظ أمن البلاد والناس، وعندما قال إن بديله هو الفوضى فإنه كان يعنيها، لأنه كان يعرف أن الإخوان يتأهبون، وأن الأمريكان من ورائهم يشجعون، ويساعدون، ويباركون، وأن ذلك حين يحدث سيؤدى إلى فوضى!

وهو بالضبط ما حدث!

والرئيس بوتفليقة بادر بشىء مشابه.. فهو يقول للمتظاهرين إنه يحترم رغبتهم فى التغيير، وإن أصواتهم الرافضة تصل إليه، وإنه إذا فاز فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى ١٨ إبريل المقبل، سيبقى فى السلطة عاماً واحداً، لا خمسة أعوام حسب نص الدستور، وإنه سيدعو خلال هذا العام إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وسيدعو إلى وضع دستور جديد يضمن عدالة اجتماعية جزائرية حقيقية، ويؤسس لتوزيع عادل للثروة بين الجزائريين، وإن ذلك كله سيكون على يديه، وأمام عينيه!.

وحتى لو أخذ المتظاهرون وعده هذا على أنه يريد به منح نفسه فسحة من الوقت، يختار خلالها البديل الذى يريده فى مكانه على الكرسى، فالفسحة وقتها سوف تكون متاحة أمام القوى المدنية للتوافق حول مرشح قوى يستطيع أن ينافس ويكسب!

لقد أصر متظاهرو التحرير على رحيل مبارك، دون أن يكون لديهم تصور عن البديل فى مكانه، فكان الإسلام السياسى هو البديل الكامن، والجاهز، والقادر أكثر من غيره على الحشد، والتعبئة، والوصول إلى صناديق الانتخابات.. ولابد أن تمسك المتظاهرين ضد بوتفليقة برحيله، وفقط، دون تصور واضح لديهم عما بعده، سوف يقود إلى النتيجة ذاتها تقريباً، لأنك لا يمكن أن تفعل الأشياء نفسها ثم تتوقع نتيجة مختلفة!

ما يجرى فى الجزائر، هذه الأيام، يكاد يكون صورة بالكربون مما جرى عندنا قبل ثمانية أعوام.. والشعوب لا يجوز أن تُلدغ من «ربيع» واحد مرتين!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتفليقة ومبارك بوتفليقة ومبارك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon