توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الشرف المطاط

  مصر اليوم -

عن الشرف المطاط

بقلم أسامة غريب

مصر تتحدث الآن عن سيدة قبطية فى إحدى قرى أبوقرقاص بالمنيا، جرى تجريدها من ملابسها وتجريسها من العوام، على خلفية علاقة بين نجل السيدة وامرأة مسلمة جارة لهم.

ليس هذا أول حريق يشتعل بسبب مسائل عاطفية يكون طرفاها مسلمة ومسيحيا أو العكس، ودائماً ما يكون الانتقام هو رد الفعل المباشر على اكتشاف العلاقة، وهذا الانتقام لا تشارك فيه الأسرة المعنية فقط، لكن غالباً تندفع إليه جحافل من المواطنين الذين لا يخصهم الموضوع لكن يشعرون بجرح من العلاقة الآثمة بسبب أن طرفها الثانى على غير دينهم!.

يدفعنا هذا إلى سؤال ضرورى هو: القوم الغاضبون لأن ابنتهم أقامت علاقة بمسيحى.. هل كانوا يشعرون بالرضا لو أن العلاقة الآثمة كانت مع مسلم؟.. هذا السؤال طرحته على الأصدقاء بالفيسبوك فجاءتنى حزمة من الإجابات، منها تعليق لفت انتباهى للكاتب الشاب محمد عبدالناصر قال فيه: ما معنى العلاقة غير الشرعية أصلاً؟.. هى العلاقة التى تهدد باختلاط الأنساب.. وما المشكلة فى اختلاط الأنساب؟..لا مشكلة فى اختلاط الأنساب الثرية، لكن المقصود هو عدم اختلاط الأنساب النبيلة المتفوقة الغنية مع الأنساب الفقيرة الوضيعة التى تعمل تحتها.. حتى لا يكون نداء الطبيعة بالتناسل مدخلاً من مداخل إلغاء التفاوت الطبقى، لا سمح الله!، وتضمن العلاقة الشرعية الحافظة للأنساب بهذا المعنى قدرة كل عائلة على السيطرة لأجيال متعددة على مركزها الطبقى واحتكارها لما تملكه من ثروة بالسيطرة على تناسل أفرادها مع المتكافئين معها مادياً وطبقياً فقط.. أو الذين لديهم قدرة مادية على دفع المينى مام تشارج لمهور هذه الطبقة أو العائلة، وحبذا لو كانوا من نفس الأسرة كأولاد عمومة مثلاً. وغير مطلوب بالطبع أن يصبح المسيحيون فى درجة مادية واحدة مع المسلمين.. هؤلاء سلالة أخرى يجب أن تُنهب ممتلكاتها وتُحرق محال الصاغة التى يمتلكونها، وأن تتم تنحيتهم عن المناصب المهمة والعمل بكل الوسائل الممكنة على إفقارهم وإذلالهم.. وعندما يقدم مغامر مسيحى على ما من شأنه خلط الأنساب، فهو يسبح ضد تيار النظام الاجتماعى كله ويجب قتله. المساكين من أبناء الطبقات المتوسطة العادية لا يفهمون هذه التفاصيل ويصدقون رجال الدين فى أن دوافع كل ما يحدث هى لله.. هى لله، لا للمنصب ولا للجاه!.

كاتب التعليق السابق يرى أن الموضوع هو المال والنفوذ، أما الدين فهو التكأة التى يستطيعون القتل باسمها لمنع اختلاط نَسَب الأغنياء بالفقراء، وهو قول يفتح الباب لرؤية جديدة وإن كان يعترضه وجود عائلات مسيحية ثرية فى الريف لن ترحب بمصاهرة أثرياء المسلمين!، هذا فضلاً عن أن جُل سكان الريف المصرى قبلى وبحرى هم من الفقراء بمسلميهم ومسيحييهم لكنهم يمارسون الاستعلاء على بعضهم البعض بمن يحوز زلعة مش أكبر!.. لكن المثال السابق ربما يستدعى مسائل النخاسة فى الزواج وبيع القاصرات من قِبل عائلات لا يطرف لها جفن وهى تمارس القوادة والدعارة بما يرضى الله مع عواجيز خليجيين!، كما يستدعى أيضاً القصة الكاريكاتورية عن قومٍ همّوا بافتراس رجل ثرى تعدى على ابنتهم، فما كان منه إلا أن وعدهم بأن ثروته ستكون لهم لو ثبت أن الفتاة قد حملت منه، وعند الطبيب علموا بأن البنت ليست حاملاً، فعادوا إلى الرجل طالبين أن يجرب مرة أخرى!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الشرف المطاط عن الشرف المطاط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon