توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وبدائل داعش

  مصر اليوم -

ترامب وبدائل داعش

بقلم : أسامة غريب

ليس خافياً أن إيران وهى تسعى لدفع شبح العدوان الذى تهددها به أمريكا وإسرائيل قد تمددت ونشرت نفوذها على الأرض العربية فى كل من العراق وسوريا ومن قبلهما لبنان، وأصبح اتصال خط الإمداد بين إيران والجنوب اللبنانى عبر العراق وسوريا هدفاً لا تغفل عنه طهران لحظة واحدة، لأن هذا الاتصال يشكل الرادع الحقيقى لكبح إسرائيل ومنعها من قصف إيران كما استسهلت من قبل قصف مصر وسوريا والعراق ولبنان والأردن وتونس والسودان لدى استشعارها الخطر القادم من هذه البلدان. وقد يشكل هذا الطرح الإجابة عن سؤال داعش الذى حير الناس كثيراً، مَن هم؟ ومن أين أتوا؟ ولماذا فى هذه المنطقة بالذات؟.. لقد تم السماح لداعش بالنشوء والارتقاء فى هذا الجزء من سوريا (الرقة ودير الزور) وهذا الجزء من العراق (الموصل) من أجل قطع الطريق على إيران ومنعها من الحصول على طريق سالك من طهران لبيروت.. لقد استغلت أمريكا وإسرائيل المهاويس من المتطرفين الذين يحفل بهم العالم العربى والإسلامى لتدغدغ خيالهم بحلم دولة الخلافة، ولم تتردد بعض الدول الخليجية فى تقديم المال والسلاح، كما أن تركيا كفلت لهم التدفق من حدودها إلى الأرض السورية والعراقية لهذا الهدف الذى يحقق صالح إسرائيل بتجريد إيران من ورقة حزب الله والممر الذى يمكن عند اللزوم أن تندفع منه القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية إذا ما وقعت حرب فعلية بين إيران وإسرائيل.

ولعل الهزائم والانكسارات التى منى بها تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً فى سوريا والعراق قد أحبط الأمريكان والإسرائيليين، فاتجهوا إلى مساندة الأكراد السوريين واعتمدوا عليهم فى الدور الذى فشل الدواعش فى أدائه. ورغم ذلك لا يتوقف الإسرائيليون وحلفاؤهم الأمريكان عن التفكير فى كل الاحتمالات والبدائل.. ماذا لو وقفت تركيا عائقاً دون تقدم الأكراد واستيلائهم على المدن والأراضى التى يحتلها تنظيم الدولة؟ وماذا لو نجح بشار الأسد بمساعدة الإيرانيين والروس فى لجم التقدم الكردى ووضعوا أيديهم فى يد تركيا التى تشاركهم الخوف من الأكراد؟.. هنا كان الحل الذى أخرجه الرئيس ترامب ومعاونوه، وهو أن يدفع السعودية وأصدقاءها العرب إلى أن يخوضوا غمار هذه الحرب ضد إيران بأنفسهم فى حال فشل الدواعش والأكراد فى سد الطريق الواصل بين طهران والحدود الإسرائيلية!.

ولعل من الضرورى هنا الإشادة بموقف مصر، التى لم تنزلق إلى حروب خارج حدودها، ولم تمتثل لرغبة البعض فى استخدام جيش مصر كما تفعل بجيوش دول أخرى، تحارب من أجل المال لتحقيق نصر لا يخصها!. ولكن من السيئ جداً أن يشير ترامب وبعض معاونيه إلى جيش مصر باعتباره أكبر جيش سنى فى المنطقة، وكان ينبغى أن يتم الرد عليه بأن جيش مصر ليس سنياً ولا شيعياً ولا هو جيش طائفى، فهو جيش يتشكل بضباطه وجنوده من المصريين بمسلميهم ومسيحييهم ولا شأن للدين بتكوينه أو بعقيدته القتالية، وندعو الله أن يظل كذلك بعيداً عن خطط ترامب وغلمانه!

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وبدائل داعش ترامب وبدائل داعش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon