توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كان عبد الناصر إخوانيا ؟

  مصر اليوم -

هل كان عبد الناصر إخوانيا

بقلم - أسامة غريب

أثار الكاتب الكبير وحيد حامد ــ الذي أقدره كثيرا- زوبعة كبيرة بمناسبة كتابته الجزء الثاني من «الجماعة-2» وقوله أن عبد الناصر كان عضوا بالإخوان في إحدى مراحل حياته بين 1944 و1948 . وقد شاهدت لقطة من المسلسل تظهر اجتماعا للضباط الأحرار ومناقشتهم العلاقة بالإخوان لم تقنعني علي الإطلاق. إن خطأ وحيد حامد ليس في سلامة الوقائع التي ذكرها، وإنما في تفسيرها وفهمها! إن مفتاح فهم شخصية عبد الناصر هو أنه كان كائنا سياسيا حتي النخاع، بكل ما تحويه تلك الكلمة من معان، وأذكر أنني سألت في عام 1985 الوزير الراحل المرحوم أمين هويدي، الذي عينه عبد الناصر وزيرا للحربية بعد هزيمة 1967 «هل كان عبد الناصر ميكيافيليا؟» فنظر لي مندهشا: «ميكيافيللي..؟ إن عبد الناصر يعلم ميكيافيللي كيف يكون مكيافيليا»! عبد الناصر إذن كان داهية سياسية، بمعني قدرته علي التعامل مع خصومه السياسيين واستعمالهم أو التخلص منهم في الوقت الذي يريده.

وهو في صعوده لحكم مصر صدر اللواء محمد نجيب علي رأس »الحركة المباركة« ثم أطاح به بلا هوادة. في هذا السياق العام وفي أثناء ترتيب عبد الناصر للانقلاب العسكري كان حريصا علي تحييد كل القوي السياسية النشيطة، فاستبعد الوفد تماما باعتباره رمز النظام القديم الذي أزاحه، ونسج علاقات محسوبة مع الإخوان ومع الشيوعيين مثلما كانت له من قبل علاقات مع مصر الفتاة، ولكن هذا لم يعن أنه كان إخوانيا أو شيوعيا أو فاشيا.فضلا عن أنه كان حريصا علي أن تكون له خيوطه مع الأمريكيين الذين شجعوا حركته في مواجهة التهديد الشيوعي للمنطقة.عبد الناصر استخدم الإخوان الذين تصوروا أنهم شركاء له ، و لكنه اختار منهم فقط الشيخ الباقوري ، ثم د. عبد العزيز كامل. و عندما تحركوا ضده نكل بهم كما لم ينكل بهم أحد من قبل! غير أن الأهم من ذلك كله أن سلوك عبدالناصر الشخصي والعام وخطبه العديدة تقطع بأنه لم يكن إخوانيا في أي مرحلة من حياته علي الإطلاق. 

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان عبد الناصر إخوانيا هل كان عبد الناصر إخوانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon