توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن عاصفة الردح

  مصر اليوم -

عن عاصفة الردح

بقلم أسامة غريب

كلنا يلحظ حالة التدهور التى صارت عليها العلاقات المصرية- السعودية فى الأيام الأخيرة، والتى عبّرت عن نفسها من خلال التلاسن المتبادل، وذلك بعد أن امتنعت شركة أرامكو السعودية عن توريد الحصة الشهرية المتفق عليها من المنتجات البترولية عن شهر أكتوبر إلى مصر، ثم قيام مصر بالرد على هذا الإجراء فى مجلس الأمن بالتصويت لصالح القرار الروسى الذى لا يشترط وقف الغارات على حلب، وذلك نكاية فى السعودية المؤيدة للقرار الفرنسى المضاد.

بداية نتساءل عن التفاهمات التى تمت فى شهر إبريل الماضى بين مصر والسعودية، والتى جرت على أعلى مستوى، وتمخضت عن اتفاقات خاصة بإمدادات بترولية قيمتها 23 مليار دولار على خمس سنوات من السعودية لمصر، وكذلك إقامة جسر يربط بين البلدين يعبر البحر الأحمر من جهة شرم الشيخ، ثم ثالثة الأثافى وهى إهداء المملكة جزيرتى تيران وصنافير المصريتين. الملاحظ أن البنود الثلاثة فى اتفاق إبريل 2016 لم يتم تنفيذها، فهل ما يتم التوصل إليه وتوقيعه بين الدولتين هو اتفاقات مُلزمة أم أنه مجرد مقترحات يمكن التلاعب بها والمناورة بشأنها وتنفيذها حسب الهوى والمزاج؟.. نقول هذا لأننا نعلم أن الاتفاقات بين الدول الطبيعية لا يمكن التنصل منها، ودائماً هناك قوى تضمن تنفيذها، وإجراءات تعاقب من يتراجع عنها، حتى لا تُترك عُرضة للأنواء السياسية التى هى طابع العلاقات بين الدول العربية. لا أقصد من هذا أننى أؤيد أن تمنح بلدى تيران وصنافير للسعودية، لكنى أتحدث عن المبدأ، إذ من الواضح أن العرب يضعون توقيعهم على الورق وهم ينوون التملص إذا ما دعت الحاجة، وهذا لعمرى تعبير عن دول منهارة وليست دولاً بالمعنى الحقيقى.. وإلا فليقل لى أحد: هل كان أى من هاتين الدولتين تستطيع أن تلحس توقيعها لو أن هذه الاتفاقات كانت مع أمريكا أو روسيا أو حتى إسرائيل؟

ثم نأتى إلى ما يتردد عن التلويح بالتوجه نحو إيران لتعويض الإمدادات البترولية، وما يترتب على هذا من تحالف مصرى- إيرانى لن يكون فى صالح دول الخليج!.. السؤال هنا هو: ألم يكن من الأكرم أن تكون لنا علاقات طبيعية بإيران أسوة بما للدول الخليجية من علاقات طبيعية معها بدلاً من أن نكون ذيلاً ضعيفاً يمتثل لإسرائيل والسعودية فى معاداة إيران بدون مبرر، ثم استخدام السلفيين ومقولاتهم المتهافتة عن المد الشيعى كتبرير للموقف السياسى المنسحق؟.. لقد واتتنا فرصة كبيرة بعد 25 يناير لنتخلص من التبعية للسعودية وإسرائيل، ونقيم علاقات عادية مع إيران التى لم توجه نحونا أى إساءة، لكننا نذكر بكل أسف أنه فى اليوم الذى سافرت طائرة حملت إعلاميين وسياسيين مصريين إلى طهران لطى صفحة الماضى وبدء صفحة جديدة، قامت السلطات المصرية بتوجيه اتهامات للقائم بالأعمال الإيرانى فى مصر بالتجسس!.. وكان واضحاً أن الضغوط السعودية الإسرائيلية قد انتصرت على القرار المصرى الحر.

فهل كان من الأفضل أن تقف مصر منتصبة وتقيم علاقات طبيعية بإيران يمكنها أن تفيد مصر كما يمكن استخدامها لصالح الخليج، أم أن الأفضل أن نضع إيران على الرف فى انتظار تدهور العلاقات مع السعودية حتى نلوّح للخليج بأننا سنتجه للشرير نكاية فيهم؟

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن عاصفة الردح عن عاصفة الردح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon