توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاح المصرى بالخارج

  مصر اليوم -

نجاح المصرى بالخارج

بقلم - فاروق الباز

فى أيام شبابى لم تكن فكرة العمل فى الخارج واردة فى ذهن الشباب، فلقد كان كل من تعلّم بالمدارس أو الجامعات يأمل فى العمل بالوطن. لذلك خرج كل طالب للعلم لبلد ما ثم عاد إلى الوطن ليقوم بدوره.

اختل الوضع أثناء العقود الماضية، حيث ازداد عدد من تتلمذ بالمدارس والجامعات، وتقلصت فرص العمل. إضافة إلى ذلك فَهِم الناس جميعاً أن من يجد عملاً هو من له سند (أى واسطة)، وبدأ الشباب الفكر فى العمل خارج الوطن. ازداد ذلك الشعور بين الذكور لأن الإناث يفضلن العيش بالقرب من عائلاتهن بالوطن.

لذلك، فحتى إصلاح حال التعليم وازدهار الاقتصاد لكى تتواجد فرص العمل بالوطن، علينا أن نهيئ شبابنا للعمل بالخارج. وهناك ثلاثة مقومات تسمح لمن هاجر للعمل بالخارج بالنجاح، وهى:

أولاً: أن يكون متمكناً من لغة البلد الذى يقصده. هذا لا يكفى أن يكون قادراً على الحديث باللغة ولكن يلزم أن يكون ملماً باستخدام الألفاظ الدارجة ومناسبات استخدامها. يلزم ذلك للحديث مع زملاء العمل ورؤسائه وعامة الناس.

ثانياً: أن يكون مستعداً للعمل طوال اليوم من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر دون توقف إلا فى الظهيرة لمدة أقل من ساعة لتناول الغداء.

ثالثاً: عليه أن يثبت بعد وقت زهيد أن عمله أجدى من عمل أى فرد آخر يقوم بنفس العمل أو ما يشابهه. هذا أمر فى غاية الأهمية لأن صاحب العمل لا بد أن يشعر أن الأجنبى يقوم بعمل أصلح من زملائه وإلا فكان من الأحسن أن يعين أبناء بلده بدلاً من أجنبى مهاجر.

لهذه الأسباب لا بد أن يعدّ الشباب أنفسهم إعداداً ملائماً لكى تنجح مسيرتهم بالعمل بعيداً عن الأهل والأصدقاء، فالهجرة دون إعداد تزج بالشباب فى عمل قاسٍ وغير مُجدٍ مثل قيادة التاكسى أو بيع فول وفلافل بالشوارع. مثل هذا العمل لا يؤهل للعيش الكريم والبعد عن الأهل والأصدقاء ودعم اقتصاد البلاد الأخرى بدلاً من دعم الوطن الأم.

وهذا ولعلمى بالوضع الاقتصادى فى الوطن فليس عندى مانع أن يهاجر الشباب لطلب العلم والعمل بالخارج. أذكر ذلك لأنه فى نهاية الأمر فإن التميز فى العمل بالخارج يزيد من مكانة مصر وسمعة أبنائها بشرط أن يرقى هذا العمل. فلكل شاب وشابة الحق فى السعى للعمل فى مكان يؤهل للرقى والتميز، شاملاً ذلك داخل أو خارج الوطن.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح المصرى بالخارج نجاح المصرى بالخارج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon