توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حصانة الفساد..!!

  مصر اليوم -

حصانة الفساد

بقلم - وحيد حامد

تبذل الدولة فى الوقت الحالى جهداً ملموساً ومشكوراً فى مكافحة الفساد، وبين اليوم والآخر تخبرنا وسائل الإعلام بسقوط أحد تماثيل الفساد إما متلبساً أو معترفاً، والدخان المنتشر هذه الأيام يخبرنا بأن النار الكامنة أسفله هى لإحراق الفساد والمفسدين، ولا أمل لأى فاسد أو منحرف أو أفاق فى الهرب من هذه النار.. المسألة مسألة وقت.. إن لم يكن اليوم فغداً أو بعد غد على الأكثر.. هذا عن فساد الأفراد.. أما عن فساد المؤسسات الكبرى والقائمة على سرقة أموال الشعب، خاصة الفقراء، فإنها تحتمى تحت أكثر من مظلة وللأسف كلها مظلات كاذبة أو مضللة تهدف إلى خداع الناس بالأوهام الكاذبة.. تتحصن هذه المؤسسات بشبكات إعلامية متنوعة تعزف ألحانها وتتولى الدفاع عنها بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى جرأة شديدة تفوق الوقاحة، أسماء كبيرة كنا نعتقد فيهم الطهارة والأمانة والوطنية وإذا هم أجراء أذلاء يعملون فى خدمة الباطل ويدعمونه فى السر والعلن.

وكأن ضمائرهم قد دخلت فى ثلاجة وصارت باردة لزجة طبعت البلادة على وجوه أصحابها فصاروا كالأصنام الناطقة بالباطل.. وشأنهم شأن أسيادهم من اللصوص لا يعرفون الحياء وإنما يرفعون الشعارات البراقة والمؤثرة، بعد الشبكات الإعلامية الموجودة فى الصحف والمواقع والقنوات الفضائية يأتى دور الإعلان المباشر والمكثف والذى يكلف كثيراً من أموال الشعب أو بمعنى أدق من أموال الفقراء ليتم إقناع الناس بأنها مؤسسات إنسانية هدفها رفع الأذى عنهم وتقديم المساعدة لهم ولا أحد ينكر أن هذا يحدث فعلاً ولكن بأى شكل وبأى صورة لأن القليل جد��ً ما ينفق على تحقيق هذا الهدف النبيل..

أما الكثير جداً فهو ما لا نعرف عنه شيئاً لا أين ذهب ولا كيف أنفق وفى أى غرض، وأى شخص عاقل يدرك أن معرفة ذلك حق مشروع لا يغضب أحداً، وكل من يتهرب أو يمتنع فهو أولاً يكشف عن فساده، وبالتالى يجب عقابه.. تأتى بعد ذلك الحصانة الدينية فكلهم على نمط واحد يتخذون من الدين رداءً وستاراً، ومن المضحكات والمبكيات أن يكون الحج إلى بيت الله وكذلك العمرة أول الأشياء التى يسعى إليها الفاسد لتكون ضمن بنود الرشوة أو جزءاً منها والحوادث المنشورة خير دليل على ذلك وعلى توحش الفساد وقبح مفرداته، والإساءة إلى الدين هنا ثابتة ولكن الفساد بأفراده ومؤسساته لا يهتمون إلا بالنهب والسلب طالما أن الرقابة معدومة وغائبة والفاسد يتوحش فى حماية فاسد آخر، ومن الثابت أن المصالح تتصالح.. حماية أموال الفقراء وأيضاً أموال الأغنياء ومنع سرقتها أو إهدارها وترشيد إنفاقها وفى الأغراض المشروعة دون مخالفة القوانين والأعراف حق مشروع لا يجادل فيه إلا فاسق أو فاجر...!!

وعليه فإن الذين يدافعون عن الباطل والمناصرين للفساد هم شركاء فى هذا الجرم الكبير وهم يحملون ذنوبهم فوق رؤوسهم تفضحهم وتكشف عن شخصياتهم الرخيصة والوضيعة.. وتحضرنى عبارة تلقائية وعفوية نطق الرئيس السيسى بها فى أحد حواراته «كله هيتحاسب» فاحترسوا..!!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصانة الفساد حصانة الفساد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon