توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى وداع ياسر المصرى

  مصر اليوم -

فى وداع ياسر المصرى

بقلم - وحيد حامد

كانت لدينا مشكلة كبيرة بحق..

فقد بدأنا تصوير الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» دون أن نعثر على الممثل الذى يقوم بدور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله. وكثيراً ما وقع اختيارى أنا والمخرج شريف البندارى على اسم فنان كبير وقدير، ثم نتراجع لعدم اكتمال رضانا وقناعتنا، رغم الإحراج الشديد الذى كنا نتعرض له أمام فنانين كبار أصحاب مكانة فنية رفيعة. كنا على يقين من أن شخصية جمال عبدالناصر سوف تتعرض للرفض بقوة أو القبول بقوة أيضاً، حيث إن الرجل له من يؤيده وله من يعارضه، بالإضافة إلى أن عبدالناصر كان يملك «كاريزما» نادرة وطاغية ومؤثرة تجعل اختيار الممثل أكثر صعوبة. ولم نكن على استعداد للقبول بمن يقلد عبدالناصر لأننا لسنا فى برنامج ساخر أو مسلٍّ، كنا فى حاجة إلى ممثل قادر على حمل هذه الشخصية بما لها وبما عليها، وبكل أبعادها الإنسانية والنفسية. كنا نبحث عن فنان قادر على استلهام روح عبدالناصر فى داخله، واتجهت أنظارنا إلى خارج مصر، رغم وجود مشكلة فى هذا التوجه، وهى إتقان اللهجة المصرية كأهلها، وهذا لا يحدث إلا نادراً، وليس من المقبول أن ينطق عبدالناصر بلهجة شامية أو خليجية.

وأمام اسم الفنان الراحل «ياسر المصرى» توقفنا، وبدأنا فى مراجعة أدواره، وتوصلنا إلى نتيجة مبدئية أنه الأفضل. وكان لى شرف الاتصال به. وقد أدركت، منذ اللحظة الأولى لحديثنا، أننى أمام شخص يستحق الاحترام، حيث قال إنه فى حاجة إلى مدة زمنية لا تقل عن ستة شهور لدراسة الشخصية وإدراك أبعادها، وألا يكون فى النص ما يحمل إساءة إلى المملكة الأردنية. وحاولنا، أنا والمخرج شريف البندارى، إجباره على التنازل عن مسألة الشهور الستة، وبعد تفاوض مرهق اتفقنا على شهرين. ولأنى أعلم أن ما يطلبه هو الصواب، فقد راجعنا برنامج العمل ورأينا إجراء بعض التعديلات، وأنه من الممكن انتظار الفنان حتى يأخذ كامل وقته فى استيعاب الشخصية، إلا أنه بعد عدة أيام اتصل بى معتذراً لأنه لا بد أن يسافر إلى ألمانيا مصاحباً للسيدة والدته فى رحلة علاج. ولأول وهلة تصورت أنه سبب وهمى للاعتذار، وربما تكون هناك أسباب أخرى خافية ولا يريد الإفصاح عنها، إلا أنه نفى ذلك تماماً، وهنا وجدنا الحل معاً، وهو أن يحمل النص معه إلى ألمانيا، وهنا قدّرت الإنسان الكامن فى داخله.

كان لقاؤنا الأول فى القاهرة، تحديداً فى استوديو الأهرام، لأجد نفسى أمام إنسان مهذب خلوق رقيق المشاعر قوى الأحاسيس، من اللحظة الأولى تشعر أنك أمام صديق حميم تعرفه من زمن.. يعمل فى بساطة وهدوء وتأمل ودون إزعاج. من شدة إعجابى به كلما وُجدت باستوديو التصوير أحب أن أكون معه، وإذا لم يكن هناك مجال للحديث اخترعت مجالاً. وصار الرجل صديقاً، حتى إن فرحتى بنجاحه فى أداء شخصية عبدالناصر ربما كانت تعادل فرحته. لقد هزنى الحزن عندما فقدت أصدقاء أعزاء وزملاء وأساتذة.. منهم عاطف ومحسن زايد وأسامة عكاشة ومحمود مرسى وسعيد صالح وعلى أبوشادى ورفيق الصبان وممدوح الليثى وغيرهم. واليوم أضيف إليهم ياسر المصرى الإنسان والفنان والقدوة.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى وداع ياسر المصرى فى وداع ياسر المصرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon