توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجنرالات مندلر وزاعيرا والعازار٠٠ ضحايا المقاتل المصرى

  مصر اليوم -

الجنرالات مندلر وزاعيرا والعازار٠٠ ضحايا المقاتل المصرى

بقلم - إبراهيم البحراوي

فى يوم الأربعاء الموافق ٣١ أكتوبر ٢٠١٨ عقد المركز القومى للترجمة ندوة لمناقشة الجزء ٣ الآف والجزء ٣ باء من كتاب انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية واللذين يضمان تفاصيل جلسات التحقيق من جانب لجنة أجرانات مع الجنرال دافيد العازار رئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلى أثناء حرب ١٩٧٣ والجنرال إلياهو زاعيرا رئيس المخابرات العسكرية فى نفس الفترة. لقد أفرج عن الوثيقتين عام ٢٠١٣ بعد أربعين سنة من الحرب.

شرفت باعتبارى المبادر إلى مشروع الترجمة للوثائق الإسرائيلية والمشرف عليه بأن أقدم فى بداية الندوة إضاءة للوثيقتين وكان على يمينى اللواء محمد عبدالمقصود الذى كان مسؤولا لسنوات طويلة عن ملف إسرائيل بالمخابرات العامة وعلى يسارى الأستاذ الدكتور أنور مغيث رئيس المركز والذى بدون تأييده للمشروع ووعيه الوطنى بأهميته ما اكتمل المشروع. كان يليه اللواء أركان حرب محمود طلحة الأستاذ الذى تتلمذ على علمه بكلية القادة والأركان أبرز ضباط مصر، ويليه اللواء وائل ربيع رئيس شعبة الأبحاث بالمخابرات العسكرية لسنوات طويلة.

جاءت هذه الكوكبة من خيرة ضباط مصر لتناقش الجزءين المذكورين من الكتاب، وتستخلص الدروس المستفادة من هاتين الوثيقتين التى ينطق كل سطر فيهما بعظمة المقاتل المصرى، والتى يشهد فيهما الجنرالان الإسرائيليان على عظمة وتعقيدات خطة الخداع الاستراتيجى المصرية التى قادها باقتدار ثعلب الخداع الاستراتيجى فى القرن العشرين الرئيس الشهيد محمد أنور السادات.

شرحت للحضور لماذا وضعت فى صدر كل أجزاء الكتاب عبارة إهداء هى (إلى المقاتل المصرى فى كل العصور ) وقلت إن هذا المقاتل المصرى يمكن أن يحمل رتبة مشير أو لواء أو خريج جامعى أو جندى استدعى من حقله فلبى النداء وترك محراثه وجاء ليدافع عنا فى الحرب كما يطعمنا فى السلم.

كان لابد أن أتوقف لأؤدى التحية لكتيبة العبرى المصرية من أساتذة وخريجين والذين بدون علمهم وبسالتهم ما كان مشروع الترجمة قد خرج إلى النور.

عودة لعنوان المقال أقول لقد كان الجنرال أفراهام مندلر الضابط المرموق بالجيش الإسرائيلى يقود فرقة المدرعات الإسرائيلية العاملة أمام السويس، وكان شارون يقود الفرقة العاملة أمام الإسماعيلية وكان أفراهام أدان يقود فرقة المدرعات العاملة أمام بورسعيد.

لقد استطاعت كتيبة العبرى المتقدمة والتى كانت جزءا من سلاح الحرب الإلكترونية عام ١٩٧٣ ان تلتقط اشارة لاسلكية يتحدث فيها الجنرال مندلر مع موشيه ديان فسارعت لإبلاغ ضابط المخابرات المصرى المسؤول فقام بدوره بتحديد احداثيات وجود الجنرال مندلر وابلغ سلاح المدفعية المصرى الذى اصطاد الجنرال مندلر ومجموعة قيادة الفرقة بطلقة مدفعية. يقول ديان إنه أثناء مكالمته اللاسلكية مع مندلر سمع صوت انفجار ثم راح ينادى على مندلر عدة مرات ولما لم يتلق ردا قال لمرافقيه لقد قتل المصريون أفراهام مندلر.

لم يكن ضحايا المقاتل المصرى من الغزاة الهكسوس الجدد من الضباط والجنود الإسرائيليين الموجودين فى خط بارليف وداخل الدبابات الموجودة بسيناء فقط بل كانوا أيضا من كبار الضباط مثل رئيس الأركان دافيد العازار ورئيس المخابرات العسكرية إلياهو زاعيرا.

لقد حكمت لجنة أجرانات بعدم صلاحية القائدين المذكورين للبقاء فى منصبيهما، وذلك فى تقريرها الأول الذى صدر فى أبريل عام ١٩٧٤بعد ستة شهور من بداية تحقيقاتها. لقد سقط هذان القائدان بيد المقاتل المصرى بعد سبعة شهور من بدء المعركة ولم يكونا الضحيتين الوحيدتين لهذا المقاتل العبقرى فقد سقط معهما الجنرال شموئيل جونين قائد جبهة سيناء وكبار ضباط قسم البحوث بالمخابرات العسكرية وكانت المسؤولة عن تشغيل الموساد وإصدار التقديرات حول نوايا واستعدادات العدو المصرى والسورى وللمقاتل المصرى ضحايا أخرى أكبر نذكرها فيما بعد.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنرالات مندلر وزاعيرا والعازار٠٠ ضحايا المقاتل المصرى الجنرالات مندلر وزاعيرا والعازار٠٠ ضحايا المقاتل المصرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon