توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فادى البطش ومحمد صلاح

  مصر اليوم -

فادى البطش ومحمد صلاح

بقلم - وفاء نبيل

شابين أثارا الرأى العام بشدة فى الأيام القليلة الماضية، مع إختلاف التناول الإعلامى لكليهما، الأول دكتور مهندس فلسطينى من جباليا بشمال قطاع غزة، تفوق منذ صغره حتى أصبح أستاذا فى الهندسة الكهربائية، لكنه لم يعمل فى بلده، بل عمل أستاذا للطاقة الكهربائية، بجامعتى كوالالمبور، وماليزيا، كما نشر العديد من أبحاثه، بمجلات علمية عالمية.

لم يستطع الشهيد أن يخدم وطنه لظروف الإحتلال بالطبع، رغم أنه قد رفع إسم وطنه وعائلته فى كل المحافل الدولية التى شارك فيها، ليعلم الجميع أن فلسطين بها نوابغ قادرة على الظهور والمشاركة رغم أقدارها الصعبة، والتى كتب عليها، ألا تتفتح أزهارها، إلا خارج نطاقها..

محمد صلاح شاب مصرى موهوب من مواليد محافظة الغربية، عاش ظروفا مادية بسيطة، لم يستكمل تعليمه الجامعى، لكنه إستطاع أن يحقق حلمه فى لعبة يحبها، ورغم موهبته، إلا أنه لم يستطع تحقيق هذه الشهرة الواسعة، فى بلده مصر، ولا أحتفى به العالم كما هو عليه الآن، لأن إحتلالا من نوع آخر تعانى منه بلاده، هو إحتلال التفكير والتخطيط وأخذ القرار بشكل فردى، وحب الذات و تدمير مواهب الآخرين.

والشابان نموذج لجيل مسلم، يقدم الإسلام للغرب على حقيقته، خلافا لما يقدمه الإعلام الغربى، عن أن كل من هو مسلم، فهو بالتأكيد إرهابى، فها هو عالم فى الطاقة يحفظ كتاب الله، ويلقى ربه على يد مسلحين، وهو ذاهب لصلاة الفجر مسالما، وطبعا لم تهتز المشاعر العالمية لمقتله البشع، كما قد تهتز لأبسط الحوادث فى بلدانهم المتقدمة.

والآخر لاعب كرة، حافظ أيضا لكتاب الله، بل يحمله أينما ذهب، يسجد لله شكرا بعد كل نجاح يحرزه، فيقلده الأطفال والكبار، ويقرأون عن هذا الدين العظيم الذى أخرج هذا الإنسان المحبوب.

من يحاربون الدين أولا هم من داخل المجتمع الإسلامى، وليس من خارجه، نسوا أن الدين قوى متين، له قوة جذب خاصة لأصحاب العقول المستنيرة، التى تفكر بعمق، فكلما حورب الدين، إشتد إنتشاره، بل أحيانا تكون الحرب عليه مجرد خدمة تقدمها له الأقدار، على يد بعضهم.

فالتاريخ يذكر لنا كيف أسلم خالد بن الوليد، بعد أن أذاق المسلمين الويل، فى غزوة "أحد"، فقد كان كارها لهذا الدين، ولكل من يدخل فيه، لكنه إستخدم عقله، وتوقف مع نفسه يناقشها بالمنطق، ولم يمنعه تعصبه، لأن يعترف لنفسه، وللآخرين بأنه أخطأ، ثم فى نفس الصباح، وهو متوجها إلى المدينة، ليسلم على يد رسول الله، قابل عمرو بن العاص، فسأله عمرو أيضا الذى كان مشغولا بنفس الأمر، فعاجله خالد بن الوليد بجملته البسيطة القاطعة:

" يا عمرو، إن الرجل لنبى، فحتى متى؟"

فأسلم الرجلين بنفس الوقت، وكانا من أبطال الفتوحات الإسلامية.

وكذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، الذى ذهب ليعنف أخته وزوجها على دخولهما فى الدين الجديد، فخرج من بيتهما، وقد أضاء قلبه، وكانت الفتوحات العظيمة للدولة الإسلامية، فى عهده.
الغريب أن لدينا من يترك كل مشكلاتنا، ثم يسخر قلمه لتشويه أى نجاح يحققه الجيل الجديد، لأسباب مرضية.

فهلا تركتم شعر محمد صلاح الذى أحبه الإنجليز، وعن قريب سيصبح موضة لرؤس شبابهم، وتركتم حجاب زوجته المحترمة، والذى أحترمه الإنجليز أيضا، ولم يعلقوا عليه، ووجهتم أقلامكم لمشكلات مجتمعنا الحقيقية، والمصيرية، أم أنكم لا تعقلون؟

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فادى البطش ومحمد صلاح فادى البطش ومحمد صلاح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon