توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العدو فى الداخل

  مصر اليوم -

العدو فى الداخل

بقلم - عاطف الغمري

ليس هناك خلاف على أن مصر تخوض حربا فى سيناء ضد عدو يضم وكلاء لدول أجنبية، وتمتد من ناحية هذه الدول خطوط إمداده ودعمه. وفكرة هذا النوع من الحروب كان قد بدأ ظهورها فى عام 1991، تطبيقا لإستراتيجية نقل خط المواجهة إلى داخل الدولة.

وكان قد ظهر فى الشرق الأوسط تحديدا، عقب انتهاء الحرب الباردة ما يسمى بانتقال خط المواجهة إلى داخل الدولة. وهو الخط الذى كان تقليديا وعلى طول السنين السابقة، يمتد من على حدود الدولة.

وأخذت تتوالى على طول السنوات اللاحقة، خطوات لاستنبات عدو الدولة من داخلها، سواء عن طريق الترويج لأفكار مناقضة لمفهوم الدولة القومية، أو اختراق مخابراتى لمنظمات متطرفة، أو تجنيد عملاء محليين، من داخل مجتمعات دول المنطقة.

إلى أن تجسد هذا المبدأ بشكل صريح فى 20 سبتمبر 2002، وهو تاريخ إعلان البيت الأبيض إستراتيجيته الجديدة للسياسة الخارجية، والتى تحدثت عن مبدأ الهجوم الوقائى ضد عدو محتمل، ونقل المعركة إلى أرضه قبل أن يبادر هو بالهجوم. مع كون هذا العدو المحتمل، مازال متخيلا، ويمكن أن يكون حتى ذلك الحين دولة صديقة.

ولحق بهذا المبدأ، إعلان إدارة بوش أن الشأن الداخلى فى منطقتنا، ليس شأنا داخليا، طالما أنه- من وجهة نظرها- لا يمس أمنها القومى.

وانعكس هذا المعنى فيما أعلنه وزير الدفاع وقتها دونالد رامسفيلد من أن الولايات المتحدة، قد تقوم بعمليات خاصة باستخدام وحدات خاصة، داخل دول دون علم حكومات هذه الدول. كانت تلك إشارة إلى صورة من صور نقل خط المواجهة إلى داخل الدولة، باستخدام عملاء ووكلاء، وعن طريق وسائل ضغط اقتصادية وسياسية ودبلوماسية.

فى تلك الفترة ظهر فى إطار مناقشات على مستوى المسؤولين مصطلح أطلقوا عليه AUXILIATORY FORCES

ومعناه- قوى محلية فى خدمة دولة أجنبية محاربة. وأن يقتصر دور الدولة الأجنبية على تدريب هذه القوى وتسليحها، ودعمها، بالمعدات ووسائل الانتقال والتمويل. ومع أنه مفهوم قديم نوعا ما، إلا أن إعادة صياغته والتركيز عليه، جاء اتفاقا مع تغييرات فى استراتيجيات القوى الغربية، كرد على تحويلات فى مناطق العالم، وخاصة فى الشرق الأوسط، جعلت هذه القوى تتخوف من إمكان إفلات هذه المناطق من تحت زمام سيطرتها.

وترافق مع التحركات لنقل نظرية العدو فى الداخل، إلى أرض الواقع، ما جرى من التدخل لإشعال صراعات بين جماعات من مذاهب أو طوائف أو أعراق مختلفة، وهو ما شهدناه فى العراق وسوريا وغيرها.

وما دمنا قد أشرنا إلى أن ما يجرى فى سيناء هو فى جانب كبير منه يعد جزءا من مفهوم نقل خط المواجهة إلى داخل الدولة، فإن تأمل ما سبق أن أوضحه البروفيسور الأمريكى ماكس مايوراينك، فى هذه المسألة يقدم شرحا عمليا، وذلك فى محاضرة أمام معهد الأمن القومى الإسرائيلى، تحدث مايوراينك عن خطة نشر الفوضى وعدم الاستقرار داخل الدول العربية، وقال إن تلك الخطة هى جزء من مشروع دولى أبعد مدى، الهدف منه استثمار النشاط الإرهابى، المتمثل فى وجود قاعدة إرهابية متعددة الجنسيات داخل الدولة المستهدفة. فهل يختلف كل ذلك عما نراه الآن فى سيناء؟.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدو فى الداخل العدو فى الداخل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon