توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خواطر

  مصر اليوم -

خواطر

بقلم - جلال دويدار

كان أهم سمات تعامل مصر مع أحداث حرب أكتوبر المجيدة 1973.. الالتزام الصادق الأمين فيما كانت تتضمنه البلاغات والبيانات الصادرة عن القوات المسلحة. هذا التوجه جاء انعكاسا لتجربتنا المريرة في حرب يونيو ١٩٦٧ وما ترتب عن المعلومات غير الصحيحة لسير الحرب.. من صدمة وانكسار للشعب. هذه المصداقية وهذه الامانة ساهمت في تعاظم احترام واهتمام العالم وتأكده من ان انتصار مصر أصبح حقيقة وواقع.

علي نفس المنوال يسير تعامل قواتنا المسلحة مع مجريات العمليات في الحرب الشرسة التي تخوضها ضد الارهاب الاسود علي ارض سيناء حاليا. هذه الحرب تتواصل ضد عصابات الارهاب التي تقف ورائها قوي الشر في مصر والعالم وفقا لوصف الرئيس عبدالفتاح السيسي. ما أعنيه يتمثل في حرص المتحدث العسكري علي ان تكون بياناته تجسيدا حقيقيا وامينا لما قامت وتقوم به هذه القوات لاجتثاث جذور هذا الارهاب. ليس خافيا ان هذه الآفة خرجت من رحم جماعة الارهاب الاخواني بهدف زعزعة أمن واستقرار مصر وسيناء. يأتي ذلك تفعيلا.. لتآمرها وعمالتها لقوي أجنبية.
إن اهمية هذه المعركة.. تتجلي في حجم الإنجازات التي حققها اخوتنا وابناؤنا من ابطال القوات المسلحة والشرطة علي مدي اسبوعين من بدء تحركهم المظفر- في اطار »سيناء ٢٠١٨»‬ -الذي يقترب بسرعة من تحقيق اهدافه، وفقا لما جاء في المؤتمر الصحفي الأخير للمتحدث العسكري فان أي تحليل للانجازات العسكرية يكشف عظمتها وفاعليتها. إن حجم خسائر الإرهاب المأجور العميل في المعدات ووسائل النقل وأجهزة حفر الانفاق والخنادق واعداد اماكن التخفي.. يؤكد ان وراء ذلك دعما وتمويلا وتخطيطا لقوي خارجية. هذا المخطط يستهدف تعطيل مسيرة مصر المحروسة ومنع نهضتها وتبوئها لمكانتها التي تليق بتاريخها العريق.
ما يحدث يذكرنا بما تعرض له محمد علي باشا باعث النهضة المصرية ومن بعده الزعيم الراحل جمال عبدالناصر من مؤامرات وتدخلات استهدفت التصدي لطموحاته وآماله. هذه السلوكيات العدوانية لم تأت من فراغ ولكنها وليدة ايمان هذه القوي بأن وجود مصر قوية منتصرة هو بمثابة تهديد لأطماعها وسياساتها ومصالحها غير المشروعة في المنطقة.
ان ما يصدمهم ويثير دهشتهم هو ما يتمتع به الشعب المصري من اصرار وروح تحد تعظمان من قدرته علي عبور هذه المخاطر. ليس أدل علي هذا الواقع من اقدام هذا الشعب علي القيام بثورتين علي مدي أقل من عامين. كانت الثورة الأولي في يناير ٢٠١١ والتي ابتليت بالانحراف عن مطالب الاصلاح للأوضاع التي تبنتها في أيامها الاولي،
هذا الانحراف حدث نتيجة التآمر الخارجي ومن ورائه العملاء والانتهازيون للدفع بجماعة الارهاب الاخواني الي حكم مصر. كان من نتيجة هذه المؤامرة إصابة الشعب بالاحباط. بنفس روح التحدي والإصرار جاءت ثورة الشعب في يوم 30 يونيو 2013. كان هدفها تصحيح انحراف ثورة 25 يناير ٢٠١١ حيث نجحت بجدارة في إنقاذ مصر من كابوس حكم الإخوان الارهابي الذي خطط لطمس هويتها وتاريخها وتراثها.
كانت وسيلة هذه العصابة المتاجرة بالدين الاسلامي الذي أكد قرآنه المجيد علي مباركة مصر ورعايتها. هذا الدين العظيم قام علي نبذ الكهنوتية التي ارادت قيادات هذه الجماعة فرضها عليالشعب المصري المتدين بطبيعته.. هذا التاريخ الاسود المرتبط بهذه الجماعة الارهابية كان وراء ما يجري حالياً علي ارض سيناء. إن خير شاهد علي ذلك ما هددنا به الارهابي الإخواني محمد البلتاجي من فوق منصة السقوط في تجمع رابعة العدوية.
إنني علي يقين أن كل بطل من أبطال قواتنا المسلحة وشرطتنا علي علم وإدراك كامل بكل هذه الحقائق التآمرية وهم يدكون معاقل هذا الارهاب براً وجواً وبحراً.
بكل الفخر والاعتزاز أتوجه لهؤلاء الأبطال بهذا الدعاء.. سلام عليكم.. رعاكم الله  أيها الابرار يا من آليتم علي انفسكم البذل والعطاء دفاعاً وحماية لأمن واستقرار مصر وتقدمها وازدهارها. في هذا الشأن اقول ومعي كل المصريين والشرفاء في كل انحاء العالم.. بوركتم أيها الابطال وليجعل الله في كل خطوة من خطواتكم نصراً مؤزراً.. يعقبه بإذنه تعالي ورعايته عود آمن وحميد إلي أحضان وطنكم.


نقلا عن الاخبار القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر خواطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon