توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مابين مصر والمغرب

  مصر اليوم -

مابين مصر والمغرب

بقلم - شريف عابدين

 كلما اشتدت وطأة الإصلاحات الإقتصادية على المواطن فى مصر اتجهت الأعين نحو تجارب لدول مجاورة تجمعنا بها آليات اقتصادية متشابهة وظروف سياسية متقاربة.

من أقرب تلك الدول المغرب رغم أنها تنفرد منذ عقود طويلة باستقلالية التجربة السياسية,واتضح ذلك فى قدرتها على الاحتواء السريع والذكى لرياح الربيع العربى التى استهدفت مفاصل الأمة,كما احتفظت المغرب باستقلالية التجربة الإصلاحية الإقتصادية التى انطلقت بقوة عام 2013 تحت شعار(الإصلاح فى ظل الاستقرار).

انطلاق قطار الإصلاحات الإقتصادية فى مصر بكل قوة فى نوفمبر 2016 وما استتبعه من اجراءات تعويم للجنيه ورفع تدريجى للدعم على المحروقات واكبه ارتفاع هائل فى أسعار السلع الأساسية والخدمات,دفع البعض إلى الإشارة للتجربة المغربية المتأنية فى الإصلاح بغية التخفيف من آثار الإصلاحات على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة,لكن هؤلاء لم يلتفتوا إلى وجود اختلافات بين التجربتين تؤدى إلى اختلافات فى تطبيق الإصلاح.

فمن وجهة نظر رجال الاقتصاد أن الظروف السياسية فى مصر (اندلاع ثورتين) وما اعترى تلك الفترة من تأثر للصادرات وتراجع للاحتياطى من العملة الصعبة وتدهور السياحة,شكلت الفارق الأهم بين التجربتين المصرية والمغربية فى الإصلاح ومنها أن مصر كانت مضطرة للجوء للتعويم المباشرالذى يتحكم فيه العرض والطلب،بينما فضلت المغرب تعويما متدرجا ينظمه البنك المركزى على مراحل زمنية تمتد لنحو 15 عاما.

التعويم المتدرج للجنيه للتقليل من آلام الإصلاحات على غرار الحالة المغربية,لم يكن مفيدا من وجهة النظر الإقتصادية لأن سعر الصرف أمام العملات الأجنبية كان سيقفز بصورة أكبر خاصة وأن قرار التعويم تأخر نحو 10 سنوات على الأقل,وكانت هناك حاجة عاجلة لرفع مستويات الاحتياطى النقدى الآخذ فى التناقص، وإعادة التوازن إلى الموازنة العامة.

اختلاف التجربتين لايمنع تشابه بعض آليات التنفيذ مثل حماية الطبقات الأكثر تأثرا بالإصلاحات عبر برامج للمعاشات وتوفير قروض للمشروعات الصغيرة وتشغيل الشباب بالتزامن مع حملة على الفساد الذى يحرم البلدين من أموال طائلة تأخذ طريقها إلى جيوب الفاسدين,ويحسب لقيادتى البلدين اتخاذ قرار مصيرى لحماية الإقتصاد الوطنى مما يصفه الإقتصاديون بـ(السكتة القلبية) .

نقلا عن الاهرام القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مابين مصر والمغرب مابين مصر والمغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon