توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعالج كلبها فى لندن!

  مصر اليوم -

تعالج كلبها فى لندن

بقلم - صبري غنيم

- هل نسميه سفهًا.. أم إخلاصًا لكلب فقد بصره حزناً على صاحبه الذى مات.. هذه قصة حقيقية وليست رواية تليفزيونية.. صاحبتها سيدة شابة ترملت بعد رحلة زواج جمعت بينها وبين زوج لم ينعم بطفل طوال حياته الزوجية، وبعد رحلة مع الأطباء اكتشف أن العيب منه، فكان شجاعا وهو يعترف لزوجته ويستأذنها فى إيواء كلب، رحبت الزوجة لأنها تعرف وفاء الكلاب وإخلاصهم، وتعرف أيضاً أنه سيشغل مساحة من وقتها ينتشلها من الفراغ.. هكذا كانت فتحية هانم تنظر للحياة.

- تعلق الكلب بالزوج وأصبح ينتظره كل ليلة على باب الفيلا، وبمجرد أن تقترب سيارته من بابها كان ينبه الزوجة «بصوته» بقدوم صاحب البيت، ويظل جالسا بجوار طاولة الطعام حتى ينتهيا من تناوله.. كان يرافقهما رحلاتهما؛ فقد كانت تعبيراته توحى بأنه لا يستطيع أن يعيش بدونهما.. وفجأة يختفى الزوج من حياته، بعد أن لبى نداء ربه بدون سابق إنذار مع أنه كان فى هذه الليلة يداعبه وهو لا يعرف أنها مداعبة الوداع، فقد كان يصرخ الكلب وكأنه يشير إلى خطر قادم، فيرحل الزوج تاركا ابتسامة على وجهه ويودع زوجته وكلبه الأمين.

- تقول فتحية هانم «الكلب أصيب بحالة اكتئاب حزناً على رحيل زوجى.. وامتنع عن الأكل حتى ضعف بصره»، فحملته إلى طبيب عيون متخصص فى جراحة عيون الحيوانات، وقرر أن يجرى عملية جراحية ليسترد بصره.. وكونها تختار لندن لأن بها أكبر مستشفى لعلاج الكلاب، فهى على حد تعبيرها تملك المال الذى ورثته عن الزوج وترى أن للكلب ميراثا غير شرعى عن وفائه وإخلاصه.

- ساعتها كنت فى لندن وقت وصول فتحية هانم إليها وكنت قد قابلتها فى مكتب استثمار عقارى تسأله عن شقة لغرفتين، غرفة لها وغرفة للكلب.

- الذى يسمع الخبر دون أن يقرأ تفاصيله قد يرى أن مثل هذا التصرف هو نوع من السفه، على اعتبار أن هناك بنى آدميين لا يجدون ثمن علاجهم فى مصر حتى تأتى هى إلى لندن لتعالج كلبا.. مؤكد أنك ستتهمها بـ«الخبل»، مع أنها ترى أن الذى يحدث هو أمر طبيعى طالما أن لديها المال، وسوف تصرف على علاجه سواء فى مصر أو فى لندن وهى ترى أن «رامبو» له نصيب فى هذا المال.. على الأقل تعويضه عن بصره الذى فقده حزناً على رحيل الزوج وفاء لإخلاصه.

- قلت لفتحية هانم: هناك أسر أولى بقيمة تذكرة الطائرة.. فردت قائلة: «علاقة الإنسان مع ربه مش مهم أن يعرف بها كل الناس، الحمد لله قمت بواجبى نحو ربى، وقبل أن آتى إلى لندن تبرعت بقيمة غرفتين فى مستشفى السرطان واحدة باسمى وواحدة باسم المرحوم زوجى، جانب أننى ضاعفت المخصصات الشهرية التى كان يخص بها زوجى بعض الأسر دون علمى.. فكم كانت سعادتى أن أكتشف علاقته بربه سراً فى عمل الخير.. لذلك قررت أن تبقى مساعداته صدقة على روحه، فقد كان- رحمه الله- بدأ فى بناء جامع سوف أستكمل بناءه على أحدث طراز إسلامى وكله من ماله.. أسأل الله أن يدخله فسيح جناته؛ فهو أهل لها».


نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعالج كلبها فى لندن تعالج كلبها فى لندن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon