توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عواطف المدرب والمواطن هنرى..!

  مصر اليوم -

عواطف المدرب والمواطن هنرى

بقلم : حسن المستكاوي

** تقول جريدة ديلى ميل ما يلى:

«كان تيرى هنرى ضمن المنتخب الفرنسى الفائز بكأس العالم عام 1998.. وكان زميلا لمدرب فرنسا الحالى ديشامب.. وقبل 48 ساعة حاول هنرى بصفته كمساعد لمدرب بلجيكا إيقاف القطار الفرنسى وحرمانه من الوصول إلى النهائى»!

** الصياغة هنا بها بعض الخلل.. لأن تيرى هنرى من الناحية المهنية والموضوعية، وكنت أفضل أن تكون الصياغة هى: «كان يحاول مساعدة منتخب بلجيكا على الفوز والتأهل للمباراة النهائية، وليس تعطيل منتخب وطنه الأصلى وحرمانه من الوصول إلى المباراة النهائية..».

** تعاملت الصحف الإنجليزية مع حالة تيرى هنرى بشىء من التركيز والمبالغة، ونشرت له عشرات الصور وهو يهنئ لاعبى فرنسا، ويواسى لاعبى بلجيكا، وقالت إنها عواطف متضاربة مع أن تيرى هنرى يؤدى عمله كمدرب محترف. وقبل مباراة فرنسا وبلجيكا قالت صحف إنجليزية: « تيرى هنرى الليلة فى اختبار ولاء».. وهذا خلط ساذج بين العمل والمهنية والاحتراف وبين الانتماء للوطن.. فلا توجد علاقة بين عمل هنرى وبين الانتماء لوطنه فرنسا. وأدرك جيدا، بل أجزم، أن هنرى لو كان مدربا عربيا ووقع فى نفس الموقف، لاتهم بأنه خائن وعميل، ولطالب البعض بسحب الجنسية منه ومنعه من السفر ومنعه من الوصول، وأظن أن تعبير عميل مزدوج تم استخدامه فى حالة هنرى.. وهذا الشكل من الربط تراه فى «وكالة شرفنطح ». فقد يغضب تجار وكالة البلح من تشبيه الربط الساذج بوكالتهم.. كما كنت حريصا على عدم استخدام اسم وكالة عطية للأديب الرائع الأستاذ خيرى شلبى، وأرجو ألا يغضب أحد من الاستعانة بوكالة شرفنطح إن كانت موجودة أصلا..!

** توقفت أمام قصة هنرى بعيدا عن فيلم المباراة، لأن نهضة العقل هى التى تنهض بالأمم.. وإذا ظل التجار المزايدون اللامنطقيون يكتبون ويتحدثون ويخاطبون الناس بمثل تلك التفاهات فسوف يستمر التعصب، وتستمر الكراهية، وينتشر اللعب بكرة النار، وتستمر السخرية من تلك اللعبة ومن الذين يلعبونها!.

** فى الدقيقة 56 من مباراة فرنسا وبلجيكا قدم الهجوم الفرنسى أجمل جملة هجومية فى المونديال حتى كتابة هذه السطور، قبل لقاء إنجلترا وكرواتيا، فقد ضاعت فرصة محققة من الديوك الفرنسية لتسجيل الهدف الثانى من هجمة سريعة انتهت بتمريرة من مبابى بكعبه داخل منطقة الجزاء لجيرو الذى سدد من لمسة واحدة ولكن كورتوا تألق وتصدى للكرة ببراعة.. وكانت تلك الهجمة البديعة مساوية للهجوم البلجيكى المضاد السريع فى مباراة اليابان والذى أسفر عن الهدف الثالث بعد تفويته عبقرية من لوكاكو.

** سيكون مبابى من نجوم الكرة الأوروبية.. بسرعته ومهارته. وحين يكتسب قوة رونالدو وضربات رأسه ودقة تسديداته يمكن أن يقترب من مستواه بعد سنوات من العمل الشاق والتدريب الشاق.. فالقمة تحتاج إلى جهد، وتضحية، ودأب، وتواضع، وثقافة أيضا!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواطف المدرب والمواطن هنرى عواطف المدرب والمواطن هنرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon