توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحث عن سلام في المنطقة

  مصر اليوم -

البحث عن سلام في المنطقة

بقلم : عبد الرحمن الراشد

مع عودة الثورات، هل من أمل أن يتحقق الانتقال بسلام وإطفاء الحرائق المتزامنة، وهذه المرة الأزمات في نطاق جغرافي متقارب، السودان وليبيا وبدرجة أقل في الجزائر؟

نلمس أنه رغم الاختلاف حولها بين القيادات السياسية الإقليمية، وحتى في عدد من دول العالم، إلا أن هناك رغبة في المنطقة بل عامة في وقف الفوضى، لكن كيف يمكن ذلك؟ تغليب الحكمة عند التعامل مع القضايا الكبيرة على المواقف وأضرب مثالين على تحسين العلاقة بين العراق والسعودية ضد محاولات تخريبها والتعامل مع التغيير في السودان. فرغم محاولات التحريض، تمت زيارة عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق للرياض، وتركت آثاراً إيجابية ظهرت أول بوادرها في مؤتمر برلمانيي الجوار، الذي، أيضا، استضاف تحت سقف واحد العدوتين معاً، السعودية وإيران، في واحدة من المرات القليلة. كذلك، فتح معبر عرعر الحدودي بعد تطويره، ووقعت جملة اتفاقات، بلغت 13 مع رفع مستوى التبادل التجاري. وفتح ثلاث قنصليات سعودية أخرى في العراق. والاتفاق الأهم يقوم على عدم السماح لتوتر العلاقات، مثل التفاهم على عدم الانخراط في المواجهات والمحاور.

والمحاولة تتكرر أيضاً في السودان الذي يشهد تبدلاً تاريخياً في الحكم. خروج عمر البشير حدث مهم، ويمكن أن يسهم في التأثير في المشهد الإقليمي سلباً أو إيجاباً. السعودية والإمارات سارعتا إلى دعم الخرطوم سياسيا واقتصاديا حتى لا تنزلق البلاد في الفوضى، ومن أجل أن تنتقل سياسيا بأقل قدر من الآلام. عزل البشير لن يكفي هناك نظراً لأن النظام مليء بالمنتمين لتنظيمه الذين يحكمون على كل المستويات وهم قادرون على عرقلة التغيير. المؤسسة العسكرية من خلال المجلس الانتقالي يبدو أنها تسير في هذا الاتجاه بحذر، من خلال إلغاء مراكز النفوذ التي كانت بحوزة البشير والجماعة. وفي نفس الوقت يبحث الجميع في كيفية الانتقال إلى الحكم المدني لاحقاً. إن دعم السودان وتمكينه من الوقوف، حتى لا يقع فريسة للنزاع السياسي ولا الفشل الاقتصادي، مسألة حيوية لأمن الإقليم. فالخطأ الذي حدث في ليبيا، على سبيل المثال، أن الجميع ترك محاولات القيادات السياسية الوقوف بلا مساندة حتى انهارت البدايات بعد بضعة أشهر من إعلانها. وعاشت ليبيا كل هذه السنين التالية لسقوط نظام القذافي في فوضى لم تكن ضرورية، حتى اضطر أخيراً الجيش الوطني إلى محاولة حسم الانقسام والفوضى بالقوة العسكرية.

لن يطبخ الاتفاق في السودان سريعاً بدون توافق القوى السياسية الرئيسية، وإن كانت القيادة الانتقالية قبلت بمبادئ أساسية وهي الانتقال للحكم المدني، والانتخاب، وتداول السلطة سلمياً، لكن الكيفية ستبقى صعبة. خرج البشير ونظامه في ليلة واحدة، خرج وخلف وراءه الحياة السياسية المدمرة مما يجعل المرحلة الانتقالية صعبة وهي مفتاح المحافظة على الدولة واستقرار البلاد. لا أحد يريد عودة نظام شبيه بنظام البشير وجماعته الإخوانية المتطرفة، ولا أن تترك هذه الدولة ضحية جديدة لثورات المنطقة كما نشهد في سوريا وليبيا واليمن.

استباق الأزمة في السودان، ودعم الحكومة في العراق، وإنهاء حكم الدويلات المتحاربة في ليبيا لو تحقق، قد يفتح الأمل بطي كبرى الأزمات التي عصفت بالمنطقة، والأرجح أن البقية، مثل أزمة سوريا، ستشهد الحظ نفسه

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن سلام في المنطقة البحث عن سلام في المنطقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon