توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى: صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر

  مصر اليوم -

أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر

بقلم : د. سعيد اللاوندى

حدثت هذه الواقعة الثقافية فى باريس قبل سنوات وكنتُ طرفاً فيها رغم أنفى، فلقد كتب الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى مقالاً يوم الثلاثاء فى الأهرام هاجم فيه الشاعر أدونيس واتهمه بالشعوبية وقال إنه شيعى محسوب على العلويين فى سوريا، وهو ما اعتبره الشاعر أدونيس تجنياً عليه وتعريضاً به، وكتب مقالاً آخر يرد به على الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى عملاً بحق الرد المكفول فى القوانين الصحفية العالمية، واتصل بى حيث كنت أعمل بمكتب الأهرام بباريس فذهبت إليه فى مكتبه بمنظمة اليونيسكو.

والحق أنه كان ودوداً، لكن هذا لم يمنع من أنه كان يشك فى أن المقال سيُنشر فأكدتُ له أن هذا غير صحيح، وأن القائمين على القسم الثقافى لن يترددوا فى نشر المقال، وتركته فى مكتبه وذهبت إلى مكتب الأهرام وبعثت المقال عن طريق الفاكس وتأكدت من وصوله عبر الهاتف.

وانتظرت يوم الثلاثاء التالى أن يُنشر المقال كما كنا نتوقع أدونيس وأنا.. فلم يحدث! فسألت الراحل الناقد سامى خشبة وكان مسئولاً عن الكتابات الثقافية فوجدته متحاملاً على أدونيس وقال بالحرف الواحد: «لن أنشر مقال أدونيس، ويمكنه أن ينشره فى جريدة الحياة اللندنية التى كان ينشر فيها تحت عنوان مدارات، ولن نلتفت إليه ولا يهمنا غضبه أو فرحه».

أقول الحق لقد أسقط فى يدى ولُذت بالصمت وكذلك فعل الشاعر أدونيس الذى قال عبر الهاتف: «الله غالب». وذات يوم بعد عدة أشهر زار باريس الكاتب الراحل لطفى الخولى الذى ما إن علم بالواقعة إلا هاج وماج وقال لى بعد أن سألنى عن صحة ذلك: «إن الأهرام هو أهرام الأمة ومن حق أدونيس وغيره أن يكتبوا فيه. أرجوك أعطنى المقال وسوف أنشره فى صفحة (فكر قومى)» التى كان يشرف عليها أسبوعياً فى «الأهرام».

وعندما ألح فى طلبه أعطيته صورة من مقال أدونيس كما أن الشاعر نفسه أعطاه صورة أخرى من المقال. وبعد أقل من أسبوع رأينا المقال منشوراً فى صفحة «فكر قومى» مع مقدمة للطفى الخولى أكرم فيها وفادة الشاعر أدونيس وجدد فيها أن الأهرام ليس ملكاً لأحد ومن حق أى مواطن عربى أن يكتب ما يشاء وينشره فى جريدة العرب أجمعين.

بالطبع لقد سعد أدونيس بنشر مقاله وأن الحق تم إذاعته وأنه فقط رد على ما اعتبره إهانة له مثل الشعوبية وكذلك تهمة العلويين التى ألصقها به الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon