توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فدية المليار دولار تخنق قطر

  مصر اليوم -

فدية المليار دولار تخنق قطر

بقلم : سلمان الدوسري

تفاصيل مهولة تضمنها التحقيق الذي قامت به شبكة «بي بي سي» عن فضيحة القرن وأكبر فدية في التاريخ بلغت 1.15 مليار دولار دفعتها قطر لجماعات إرهابية. ورغم أن القصة ليست جديدة، فقد سبق أن كشفت عنها صحف دولية مثل «فايننشيال تايمز» و«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، فإن تفاصيلها الجديدة الموثقة بالأدلة، سواء الرسائل النصية أو الصوتية، تشرح كيف أن سرطان دعم الإرهاب انتشر ليتغلغل بين أركان الدولة القطرية بمؤسساتها المدنية والعسكرية، فالصفقة التي تم خلالها تمويل جماعات إرهابية بمبالغ خيالية تجعلها تواصل إرهابها لعشر سنوات قادمة على الأقل، اشترك فيها جهاز المخابرات وهذا ربما يكون أمراً مفهوماً في مثل هذه الصفقات المشبوهة لدولة مثل قطر، غير أن الخطير جداً مشاركة وزير الخارجية القطري الذي يفترض أنه قائد الدبلوماسية في بلاده وليس مفاوضاً مع جماعات إرهابية، وكذلك مشاركة الخطوط القطرية كناقل لمبلغ الفدية بينما هي طائرات مدنية، وفوق هذا، التمويل الشخصي لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة لـ«حزب الله» بمبلغ 50 مليون دولار، يثبت حقيقة واحدة في قطر أنه لا فرق بين المخابرات ووزارة الخارجية والجمعيات الخيرية والطيران المدني وأمير البلاد، في النهاية جميع مؤسسات الدولة، مدنية أو عسكرية، مخترقة وتعمل من أجل تحقيق مصالح عليا مهما كانت غير شرعية وترتبط بالإرهاب.

أكبر فدية في التاريخ لجماعات إرهابية، كما وصفتها «بي بي سي»، تمت قبل شهر ونصف تقريباً من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقتهم مع قطر في يونيو (حزيران) 2017، حيث كان الارتباط القطري بالإرهاب أحد أهم الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات، وربما تكون هذه الصفقة هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فالدول الأربع صبرت وتحملت وسعت إلى تغيير السلوك القطري من دون جدوى، غير أن بلوغ المسألة تمويل جماعات إرهابية بشكل متواصل ومفضوح، بينما الدول الأخرى تعاني من أجل محاربة الإرهاب، أوصل رسالة واضحة لجيرانها أن توقف قطر عن سلوكياتها التخريبية لن يتم طالما ما دامت تستغل ركوبها المركب نفسه مع أشقائها بينما تخرقه من خلفهم، والأدهى والأمر أن إشراك مؤسسات الدولة القطرية في تمويل ودعم الإرهاب، أفقد الدول الأخرى الثقة في أي مؤسسة قطرية حتى لو كانت مدنية، إذا كانت الخطوط القطرية التي كان يسافر عليها ملايين المسافرين من الدول الأربع وتهبط في مطارات هذه الدول تستخدم في أغراض إرهابية، فأي ثقة ممكنة مع نظام لا يتهاون في استغلال كل ما يمكنه استغلاله لتنفيذ أجنداته المشبوهة؟!

في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، وهي واحدة من عشرات المقابلات والخطابات التي كررها في مناسبات عدة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري: «قطر لم تدعم الإرهاب قط ولم تتسامح مع من يمولونه». نعم من قال هذا الكلام التنظيري الرائع، هو الرجل نفسه الذي شارك وخطط وهندس وأشرف ونسق لصفقة المليار ومائة وخمسين مليون دولار ودفعت بالكامل لجماعات إرهابية. ما فعله الرجل ليس كذباً وتدليساً وخداعاً للعالم بأسره فحسب، وإنما أيضاً يشرح طبيعة النظام القطري الذي يظن أنه قادر على الجمع بين خيوط اللعبة السياسية بما فيها الارتباط بالجماعات الإرهابية، إلا أن هذه الخيوط مع مرور الوقت التفت حول رقبة النظام حتى أصبح مخنوقاً بها وغير قادر على فكها.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فدية المليار دولار تخنق قطر فدية المليار دولار تخنق قطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon