توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تعتذر «واشنطن بوست»؟

  مصر اليوم -

هل تعتذر «واشنطن بوست»

بقلم : سلمان الدوسري

لأكثر من شهرين والصحيفة العريقة «واشنطن بوست» تقود حملة غير مسبوقة ضد السعودية، إثر الجريمة البشعة التي راح ضحيتها جمال خاشقجي. حملة استخدمت فيها الصحيفة كل ما هو مشروع وغير مشروع. تسريبات مجهولة. مصادر مشكوك فيها. مقالات موجهة. استهداف غير مبرر. اغتيال معنوي لأي رأي لا يدين السعودية. وهجوم شرس قلّت فيه الموضوعية وكثر فيه التجني. محررو الصحيفة الذين يفترض أنهم يلتزمون المهنية، يهاجمون المملكة وقيادتها بشكل شخصي، ويواصلون اتهاماتهم بلا أدلة وبراهين، طبعاً وجدت الصحيفة في جريمة مقتل خاشقجي فرصة لتصفية حسابات عديدة، سواء مع إدارة ترمب أو غيرها، وكانت السعودية هي الوسيلة المثلى، وهذا ليس موضوعنا عموماً، ما يهمنا هنا هو ما يمكن وصفه بفضيحة «واشنطن بوست» التي كشفت عنها الصحيفة نفسها، في تحقيقها المنشور أمس، بأن كل مقالات الراحل جمال خاشقجي، وكل ما كتبه من انتقادات ضد بلاده، وكل توجهاته التي عرضها ووصف على أثرها بأنه «ناقد» للسعودية، لم تكن سوى غطاء للكاتب الحقيقي، والموجه الأساسي، والمحرض الكبير، وهو النظام القابع في الدوحة، أي أنه وعلى مر نحو عام كامل وعشرات المقالات التي نشرت، كانت جميعها مزورة وغير حقيقية، كتبت باسم كاتب ووضعت صورته عليها، بينما الكاتب الحقيقي هو دولة تخاصم المملكة وتعاديها، فهل مر في تاريخ الإعلام الدولي فضيحة مثل هذه؟!
غني عن القول إنه لا يستغرب من قطر، على الأقل لمن كشفوا الدوحة وقاطعوها، عندما دفعت مواطناً ليتخذ موقفاً عدائياً ضد وطنه، وخدعت إحدى أكبر الصحف الرصينة في العالم، فعلى سبيل المثال جميع من يصفون أنفسهم بالمعارضين السعوديين في الخارج تستخدمهم الدوحة كأدوات لمشروعها التخريبي، تمنحهم المنصات وتوفر لهم الإمكانات وتسهل مهمتهم في كل ما من شأنه مهاجمة بلادهم، وبالتالي ليست المفاجأة أن قطر فعلتها، فليس أكثر من مؤامرتها الشهيرة، المثبتة بالأدلة وبالصوت، لتقسيم المملكة، المفاجأة الحقيقية أن صحيفة «واشنطن بوست» شهدت سقطة لم تسبقها وسيلة إعلام غيرها، بأن تتولى دولة كتابة مقالات عديدة تحت اسم مزور تعرض فيه ما تشاء لضمان نجاح أجندتها، وربما لو لم يقتل جمال خاشقجي، رحمه الله، لما كشفت هذه الحقيقة واستمرت قطر تكتب مقالات مكذوبة سنوات طويلة، كما أن المملكة لم تكن وحدها المستهدفة في سلسلة المقالات هذه، وإنما أيضاً الإدارة الأميركية التي ووجهت بحملة انتقادات في المقالات القطرية، وهو ما يعني أن وسائل إعلام أخرى لا أحد يعرف ما هي تمارس فيها سلطات الدوحة نفس الدور المشبوه مع كتّاب آخرين، ضد الرياض وضد واشنطن وضد كل دولة تقف ضد مشروعها التخريبي، الفرق أن «واشنطن بوست» كشفت عن فضيحتها والبقية لم يصلوا إلى هذه النتيجة بعد.
إذا كانت «واشنطن بوست» خُدعت في نشرها على صفحاتها مقالات مزورة بُني عليها العديد من الاستنتاجات الخاطئة والأفكار المغلوطة والاتهامات الباطلة فعليها أن تعتذر مرة، وإذا كان هناك من محرريها من هو متواطئ في هذه القضية فعليها أن تعتذر مائة مرة. في كل الأحوال على الصحيفة الرصينة أن تتخذ خطوة شجاعة واحدة مرة واحدة بالاعتذار عما تسببت به من إساءة للمملكة وقيادتها وشعبها بنشرها لتلك المقالات، التي تسجل كأكبر عملية اختراق لصحيفة في العالم. فهل تفعلها «واشنطن بوست»؟!

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعتذر «واشنطن بوست» هل تعتذر «واشنطن بوست»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon