توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانكسار

  مصر اليوم -

الانكسار

بقلم - نادين عبدالله

هو شعور مؤلم لأغلبية مؤكدة من المصريين بعد إصابة اللاعب المصرى اللامع محمد صلاح فى المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا بين نادى ريال مدريد الإسبانى ونادى ليفربول الانجليزى. فعليًا، وبغض النظر عن الشعارات البراقة التى يرفعها البعض؛ يشعر المجتمع المصرى، اليوم، بالإحباط وبغياب القدرة على الفخر بأى إنجاز حقيقى. وفى وقت قصير، فتح صلاح طريٍقًا للمصريين للاعتزاز والفخر بواحد منهم نبغ، وأبهر العالم عن حق، وبجدارة نادرة. وفى لحظة يزداد فيها الشعور باليأس، فتحت انتصاراته الكروية طاقات من الأمل والإلهام. ومع ارتفاع ضغوطات الحياة بشكل غير مسبوق، أصبحت الفرجة على مباريات لعبة كرة القدم الشعبية، تلك التى ينبغ فيها مصرى على مستوى عالمى، سبيلاً للمتعة والانبساط.

والحقيقة هى أنه بقدر الولع يكون الألم، وبقدر الفخر يكون الانكسار. فلم تكن مشاعر الهزيمة هى المسيطرة على المصريين (بعد فوز ريال مدريد) بل مشاعر الحسرة والقهرة بسبب إصابته التى منعته من استكمال الماتش، والتى ظهرت فيها شبهة تعمد لكسره. لا يمكننى الجزم، بمدى تعمد راموس مدافع ريال مدريد إيذاءه لكن يكفى أن تاريخ هذا اللاعب حافل بالكروت الصفراء والحمراء؛ وأن مدرب ليفربول يصفه «بسرطان» لعبة الكرة الجميلة، حتى وإن اعتبره مشجعو الريال بطلاً مدللاً.

فبقدر، ما وضع المصريون أحلامهم وسعادتهم فى إنجازات صلاح، بقدر ما بدا مشهد سقوطه على الأرض مصابًا قاسيًا، ومنظر بكائه مؤلمًا، وعدم قدرته على استكمال الماتش؛ بل التخوف من عدم قدرته على المشاركة فى كأس العالم مخيفًا ومحزنًا. وما زاد الطينة بلة هو أن راموس لم يلق أى عقاب من أى نوع (ولا حتى فاول) على الرغم من أنه قضى على فرص صلاح فى لعب مباراة سعى بجدية إلى أن يكون فاعلاً فيها، وعلى الرغم من أنه أنهى، ببساطة، أمل فريق، بأكمله، فى الفوز؛ وشعب، فى أغلبه، فى الفرح. وعلى قدر التماهى مع صلاح كتجسيد للفخر، بقدر ما كان التماهى معه كضحية للقهر؛ حيث شعر الكثيرون أن فرحتهم سرقت بغير حق، فقط لأن الأقوى قرر ذلك - وهو مشهد متكرر فى مصر، وفى بقع أخرى من عالم غير عادل.

ربما حمل المصريون انتصارات صلاح، ومن بعدها، القهر الذى تعرض له، أكثر مما يحتمل - وإن دل ذلك على شىء فيدل على مدى اشتياق هذا المجتمع الجميل والمتعب إلى النجاح، ومعاناته من غيابه.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانكسار الانكسار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon