توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعلم أولاً!

  مصر اليوم -

المعلم أولاً

بقلم - نادين عبدالله

للنظام التعليمى الجديد المقترح مميزات عدة٬ فهو على الأقل عبر عن اعتراف حقيقى للدولة بوجود قصور فى مجال التعليم٬ ومحاولتها تقديم رؤية جديدة لإصلاحه. ومع ذلك يظل من حق الجميع طرح تساؤلات حقيقية فيما يتعلق بقدرة الرؤية المطروحة على علاج مشكلات التعليم الهيكلية والجوهرية فى مصر٬ وأيضا فى قدرتها على توزيع الموارد المالية القليلة المتاحة لإصلاح التعليم بالشكل الأمثل.

بالفعل٬ هناك تخوف حقيقى من قدرة البرنامج الإصلاحى المطروح على الإتيان بثماره لأنه يبدأ٬ بطريقة ما٬ من حيث انتهى الآخرون. فالغالبية العظمى من الدراسات فى مجال إصلاح التعليم أكدت أن مفتاح الإصلاح يكمن فى المعلم وليس فى ادخال التكنولوجيا أو فى استحداث المناهج التعليمية. فهذه الأخيرة مهمة ومرحب بها لكنها تظل بلا معنى من دون معلم كفء فى مجال المواد الدراسية٬ وفى مجال علم التربية والتواصل مع الطلاب. ومن ثم٬ فإن الأولى هو الاستثمار فى المعلم لأنه حجر أساس العملية التعليمية: فهو الذى يدرس المنهج٬ وهو الذى يتفاعل مع عمليان التحديث والتكنولوجيا٬ وهو الذى يتواصل مع التلاميذ. وهو ما يعن٬ أن أى تحسين فى المناهج الدراسية أو فى أساليب التعليم يتطلب تأهيل مضاعف للمعلم وإلا فقدت هى معناها وجدواها.

وفى هذا الصدد٬ يحدثنا البعض عن برامج تأهيل وتدريب للمعلمين (وبغض النظر عن أعداد المعلمين المشاركين فيها أو قدرة هذه التدريبات فى تغيير الكثير) إلا أنه من غير المؤكد أن يأتى التدريب بثماره لو لم يفكر القائمون على الأمر فى أهمية توفير حافز منطقى للمدرس. فما هو حافز المعلم فى التدريب والتعليم فى ظل تدنى وضعه الاجتماعى والمالى؟ فعليًا٬ يتطلب هنا الاستثمار فى المدرس٬ نظرة جادة فيما يتعلق بهيكلة الأجور٬ وهو ما يتطلب بشكل ما زيادة الإنفاق على التعليم (لأن الإنفاق على أجور ما يفوق مليون معلم وإدارى يستنزف أصلاً حوالى 78٪ من ميزانية التعليم فى مصر).

فلا يمكن أن تطالب، كدولة، بمعلم مؤهل من دون أن توفر له أى حافز للإنجاز والحياة الكريمة. فعليًا٬ البلاد التى نجحت هى تلك التى استثمرت فى المعلم ووفرت له أجرا جاذبا فأصبح حلم أفضل المتخرجين أن يصيروا معلمين! أما فى مصر٬ فالعكس غالبًا صحيح٬ وسيظل هكذا إن لم يكن هناك تدخل جراحى لإصلاحه بشكل جذرى. فهل سنفكر فى الأمر أم سندفن رؤوسنا فى الرمال٬ مكتفين بالأحلام أو الأوهام؟

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلم أولاً المعلم أولاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon