توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان وعبد الناصر وفيصل

  مصر اليوم -

السودان وعبد الناصر وفيصل

بقلم : كرم جبر

كان السودان بطل المصالحة التاريخية، بين الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل، في القمة العربية بالخرطوم في أعقاب هزيمة 1967، وهي المعروفة بقمة اللاءات الثلاثة »لا تصالح، لا تفاوض، لا اعتراف»‬، وكانت الأزمات بين البلدين في ذروتها، بسبب الحرب في اليمن.

كانت المصالحة هي مفتاح بناء موقف عربي قوي، في أعقاب الهزيمة.. وكانت المفاجأة الأولي، هي خروج الشعب السوداني العظيم، لاستقبال عبدالناصر بشكل أسطوري، وافترش الملايين طريق المطار منذ الفجر، وارتسمت الابتسامة علي وجه عبدالناصر لأول مرة منذ انتهاء الحرب، وخرجت من الخرطوم الرسالة الأولي: عبدالناصر لا يزال زعيماً للعرب.

وكان رئيس الوزراء السوداني محمد أحمد المحجوب هو رسول السلام بين البلدين، وأقام مأدبة عشاء في منزله للزعيمين، بعيداً عن الكاميرات والدبلوماسية، وحلف بالطلاق أن يتصافحا، وكان ذلك بداية علاج المشاكل.

دارت أغلب المناقشات في مؤتمر الخرطوم، حول الدعم العربي لدول المواجهة، لتحقيق الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وكان عبدالناصر يعتقد أن مصر تستطيع تحرير سيناء، ولكنه كان قلقاً علي الوضع في الضفة الغربية والقدس، وكان يري ضرورة العمل الدبلوماسي لتحريرهما بأقصي سرعة، واستغلال العلاقات الطيبة بين العاهل الأردني الملك حسين والولايات المتحدة.

وعاد عبدالناصر من السودان منتصراً رغم الهزيمة، ومزوداً بشحنات حماسية رائعة، استمدها من روح الشعب السوداني، وحبه لمصر، ووقوفه بجانبها في لحظات الشدة، وكانت حرب 67، هي الأزمة الأكبر في تاريخ العرب، نموذجاً لدور سوداني فعال، حفاظاً علي تماسك العروبة ووحدتها، ومنع انفراط عقدها.

مصر والسودان بالذات لا ينفع أن يتخاصما، فبين الدولتين رصيد ثقافي وعلاقات شعبية هائلة، تقف كحائط صد ضد أي خلاف أو وقيعة، لأن ما يجمع الشعبين هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وتؤكد مصر دائماً أن أمن واستقرار ومصالح السودان، كانت وستظل دائماً جزءا من أمن واستقرار ومصالح مصر، وسياسة مصر دائماً تتسم بالحرص الكامل علي أمن واستقرار السودان.

مصر لا تنسي الجميل، وما زالت تتذكر وقوف السودان بجانبها في أعقاب هزيمة يونيو، وبينهما قواسم مشتركة للانطلاق نحو المستقبل، بما يخدم البلدين والشعبين، والمهم أن يتخذا من تجارب النجاح منطلقاً للمرحلة القادمة، وحفظ الله البلدين والشعبين.

• • •
اسأل الرئيس
في أواخر يوليو الجاري ينعقد المؤتمر الوطني للشباب، وتقرر تلقي الأسئلة حتي يوم 24 الجاري، ولقاء الرئيس سيكون مع طلاب الجامعات، ليتعرف عن قرب علي آمالهم وطموحهم وهمومهم ومشاغلهم، والمعروف أن هذه الحوارات تتسم بالجرأة والموضوعية، ويفتح الرئيس قلبه وعقله، للتواصل مع الشباب، والإجابة علي أسئلتهم، مهما كانت جرأتها.

لا قيود ولا خطوط حمراء، فالرئيس هو صاحب قرار الالتحام بالشباب، ويستمع إليهم بحب وهدوء، ويجلسهم بجانبه في الصفوف الأولي، ويعظم دورهم وينمي فيهم كل طاقات الانطلاق والإبداع.

• • •
برامج التوك شو في الفضائيات، فقدت جمهورها وجاذبيتها ومتابعتها، كان طبيعياً أن يحدث ذلك، بعد استهلاك المشاهدين في الإثارة والمبالغة والشحن.. تعب الجمهور وقرر العودة إلي الأفلام الأبيض وأسود.

• • •
وكأن »‬بيراميدز» هو مغارة »‬علي بابا»، التي ينادي عليها لاعبو الكرة »‬افتح يا سمسم»، والجدع من يلحق »‬هبره» قبل أن تتغير »‬كلمة السر».

• • •
قالوا:
● تحت التراب ملايين البشر كان من الصعب الاستغناء عنهم.
● الطيبون يغرسون الجمال داخل الروح، والأشرار يغتالون الأرواح.

نقلا عن الاخبار القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان وعبد الناصر وفيصل السودان وعبد الناصر وفيصل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon