توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«المازورة» الفاسدة

  مصر اليوم -

«المازورة» الفاسدة

بقلم - ماجدة الجندي

بعد ما يقرب من نصف قرن، تقرَّر حذف مشهد بعينه من أغنية «الدنيا ربيع» لسعاد حسنى، رأوه «بعيونهم» خادشاً، واختاروا للحذف نفس التوقيت الذى غنّت له سعاد حسنى.. اختاروا ربيعاً. فى التوقيت ذاته تردد أن أحدهم قد حذف مقطعاً من أغنية شهيرة لعبدالحليم حافظ تذاع منذ أكثر من ستين عاماً يقر فيها «الفاجر» عبدالحليم بأن «شفايفه لسه شايلة أمارة حبها له» متجاهلاً أن هناك آذاناً، وبالذات آذان «سيادته»، لا يقبل إلا أن «يشنّفها» الفضيلة، وقد اكتشف أن السطر الموجود فى أغنية عبدالحليم خادش لحيائه.. كيف ترك صاحبنا «الكامن» متربصاً حارساً للفضيلة، كيف أفلت من غرباله محمد عبدالوهاب وهو ينهى رافضاً فى علانية أن تبوسه حبيبته فى عينيه، لأن البوسة فى العين تفرّق، هل يريد عبدالوهاب «قليل الأدب» أن تبوسه حبيبته فى حتة تانية والعياذ بالله؟!!.. مش كفاية «جفنه اللى علم الغزل»؟!، وهو الغزل ده إيه غير شوية خدش حياء! ولا «ثومة» وهى تدعو حبيبها دون حياء «هات إيديك ترتاح فى لمستهم إيديا»؟ كده من غير جوانتى؟! حاشا لله.. طبعاً لو انتبه «صاحبنا» لاكتشف أن محمد قنديل قد جاهر، ولسنوات، بأنه لم يرفع عينيه عن «الجميل الأسمر» اللى ماشى بيتمخطر، وأنه لا يتورع فى أكثر من أغنية عن الإشارة إلى «العود الملفوف»، وورد الخدود والعود وتفاحه. شوف انت بقى: يعنى إيه العود وتفاحه.. إيه «تفاحه» ده؟ يقصد إيه هذا القنديل؟ ويعنى إيه عود ملفوف، (طبعاً هناك الملفوف بتاع المحشى، على رأى اخوانا الشوام!).

هكذا يستمر «الزحف المقدس» الذى يسعى إلى «تطهير» وجدان المصريين، ولن أقول «تصحير» حيواتهم، فأهل الصحارى من حولنا «يخضرُّ» وجدانهم ويستقبلون موسيقى الجاز ويبنون الأوبرا التى لن يرقص فيها الفنانون «بالحجاب».. الصحارى «تنجو» من القحط، ونحن وقعنا فى «الفخ».. أو «المستنقع». تُرى، لو صرخنا مما يجرى ودلالاته سوف ينتبه أحد؟

من نتّهم؟ وماذا يراد بنا أكثر مما جرى؟ و إلى أين؟ هل نتكلم عن ثقافة تهدم ثقافة؟ جفّت ألسنتنا.

إلى أين وإلى متى؟ هل تستشرفون ما سوف يؤول إليه الأمر، المسألة لا تحتاج لا إيضاحاً ولا شرحاً.. فقط خذ «المازورة» التى قصّت مشهد سعاد حسنى ومسحت جملة أغنية عبدالحليم.. خدها وقيس وطوف وشوف «الذى ينتظرنا».. عمِّم «المازورة»، واستخدم القياس فى مناحى الحياة، وليس فقط فى الفن.. خذ «المازورة» التى لا يؤرقها إلا الفضيلة، لتتيقن أن الموضوع يتجاوز ما يمكن أن تقول عنه «إخوان»، أو أنهم رحلوا.

بالعين التى رأت خدشاً للحياء فى مشهد سعاد حسنى فى أغنية الدنيا ربيع والأذن التى سمعت فى جملة أغنية عبدالحليم قلة أدب، سوف يستمر الزحف على الأخضر واليابس فى حيوات المصريين، حتى لا يتبقى منهم ولهم غير أن يستقيلوا من «الحياة»!

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المازورة» الفاسدة «المازورة» الفاسدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon