توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تحيا بالتعليم

  مصر اليوم -

مصر تحيا بالتعليم

بقلم - نشوى الحوفى

بعيداً عن غياب صانع القرار عن مناقشات مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم»، بالغردقة، الذى نظمته وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، دعونى أنقل لكم بعضاً مما دار بين علماء وخبراء التعليم لنعى أهمية ذلك فى بناء الوطن والإنسان.

أتوقف عند عرض دكتورة ندى مجاهد، الذى بدأته بسؤال مفاده: «هل تخطط مصر لافتتاح فرع لجامعاتها فى الخارج؟ وهل نخطط ليكون التعليم الجامعى مساهماً فى الاقتصاد؟»، ثم أجابت بعرض نموذج موريشيوس، تلك الدولة الأفريقية الصغيرة المكونة من بعض الجزر فى المحيط الهندى والتى لا يتجاوز تعدادها مليوناً ونصف المليون، بينما 60% من دخلها القومى مصدره الإقبال على جامعاتها وتخطط لتكون مقصداً للتعليم الجامعى بحلول 2030. وأوضحت دكتورة ندى، مستشار وزير التعليم العالى بالبحرين، أن التصنيف العالمى للجامعات لا يعبر عن الإقبال عليها بدليل جامعات اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين تحتلان المرتبتين التاسعة والعاشرة عالمياً إلا أن نسب الإقبال عليهما ضعيف لصعوبة اللغة. لتدرك أن التعليم الجامعى جزء من صلب الاستثمار إن أدركنا وسوّقنا لما نملك، خاصة أنه بحلول العام 2050 سيكون هناك 400 مليون طالب جامعى فى العالم.

أتوقف هنا للقول إنه لدينا شهادة النيل الدولية المصرية التى تنافس وتعادل الشهادات الدولية التى يدفع فيها المصريون والعرب والأفارقة مليارات. بينما لدينا شهادة دولية برؤية مصرية معتمدة من جامعة كمبريدج للمناهج والامتحانات. فهل لنا بتسويقها كنوع من الاستثمار التعليمى والسياسى؟

وأكمل معكم بعرض الدكتور المؤمن عبدالله ودكتورة هانم أحمد من اليابان. حيث تحدث دكتور المؤمن عن نقطة مهمة للغاية مفادها كيفية استخدام التعليم فى تغيير سلوك المجتمع، ضارباً المثل بالشعب اليابانى الذى كان منذ 100 عام مضرب الأمثال فى الاستهتار بالوقت وعدم احترامه! وكيف عمل التعليم عبر 40 سنة على تعديل تلك الصفة ليتحول اليابانى إلى مواطن يحترم المواعيد ويقدس العمل لأن التعليم هناك قائم على المعرفة وبناء الإنسان وتربيته وتقويم وتقييم سلوكه.

وجاء حديث دكتورة هانم أحمد، الملحق الثقافى المصرى بسفارة مصر باليابان، عن سلوكيات الطلاب فى المدارس اليابانية، وحكت قصة سور مدرسة كان بحالة سيئة فما كان من المدرسين إلا الاجتماع بالطلاب وعرض المشكلة وعمل مسابقة بينهم لتقديم أفضل رسم يتم رسمه على السور. وهو ما تم من دون استبعاد من لم يفُز، فأُسندت لهم مهام أخرى فى العمل كتنظيم مرور العربات وقت عمل الطلبة وتلوين ما تم رسمه ومناولة احتياجات العمل للعاملين وتنظيف المكان من حولهم.. بمعنى أن الكل يعمل فى فريق دون تقليل أو تهميش لعمل أو لشخص. ثم حديث دكتور هانى سويلم عن التعليم الفنى وأهميته وكيف أن أوروبا بها 300 كورس للتعليم الفنى فى كل مجالات صناعة الخبز وتصميم قصات الشعر والتزيين وتصميم الملابس. وتساءل: «هل نحتاج لهذا؟»، وأجاب: «بالطبع»، لأن اليوم يتحدث العالم عن الكفاءة والتجويد والمنافسة.

ودعونى أنقل لكم كلمات دكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل، الذى أكد أن ثلثى الطلبة الحاصلين على مجموع أعلى من 90% فى الثانوية العامة بمصر يرسبون فى امتحانات القبول بجامعة زويل لكونهم «حافظين» من دون فهم، لا يمتلكون شخصية المبادرة أو العقل الناقد. مما سبق ندرك أنه يتحتم علينا مراجعة تلك القضايا وحساب خطوتنا فى عالم يموج فى ثنايا الثورة الصناعية الرابعة التى أعلنت الأمم المتحدة عن عجزها عن وضع معايير مهارات البشر المطلوبة للوظائف فى ظلها بحلول 2030!! وهو ما يعنى أن العالم يتغير ويجب أن ندرك ذلك بالتعليم.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحيا بالتعليم مصر تحيا بالتعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon