توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديمقراطية.. المعارضة.. وسيادة الدولة

  مصر اليوم -

الديمقراطية المعارضة وسيادة الدولة

بقلم - نشوى الحوفى

فى زماننا صارت المفاهيم ملتبسة، وبات الجمع بين المتناقضات موهبة البعض ممن سلّموا عقولهم أو باعوا ضمائرهم أو عبدوا هوى الذات أو المصلحة وتناسوا يوماً تتقلب فيه الأبصار. لذا كان التأمل فيما يحدث حولنا فريضة، فإن لم يكن بهدف وقف العبث فيه، فليكن من أجل كفاية النفس فتن الفكر والفهم على أقل تقدير.

أتوقف اليوم أمام ما يحدث فى الغوطة الشرقية بسوريا التى باتت ملعب أضداد تتقارب مصالحها تارة فتتحد، وتتنافر تارات أخرى فتتحارب وتوكل لفصائل من السوريين الحرب بالوكالة عنها، والضحية هو الشعب السورى. وفى الغوطة يظهر فصيل «جند الإسلام» كميليشيا مسلحة يحاربها النظام، فتجد من يصرخ بإبادة المدنيين بيد النظام القامع للديمقراطية، فأتساءل: وهل المفترض أن يترك النظام السورى ميليشيا ترفع اسم الدين زوراً ترتع فى جزء من الدولة بلا رادع؟ هل من الديمقراطية نشر الفوضى وهدم الدولة؟ هل من الديمقراطية حمل السلاح فى اقتتال بات لا تُعرف فيه هوية حامل السلاح أو ولاؤه؟

دعونا نسأل إذاً عن معنى الديمقراطية التى أراها أنها القدرة على ممارسة الحياة بحرية فى التعبير عن الرأى واختيار المسار السياسى والشخصى لمجموع شعب من شعوب الأرض بالطريقة التى يتوافقون عليها دون عنف فى تنفيذ رؤية وبما لا يضر بصالح مؤسسات الوطن ولا يتسبب فى فوضى أو ترويع أو إرهاب، فأى أيديولوجيا يسعى معتنقوها لنشرها بالعنف هى إرهاب ولا يمكن بأية حال تسميتها معارضة، فما بالك لو كانت مسلحة؟ ولذا فـ«الإخوان والقاعدة والجماعة الإسلامية وداعش وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة وجيش الإسلام» كلها جماعات مسلحة إرهابية لا علاقة لها بالمعارضة.

فالمعارضة والتسليح لا يجتمعان لأنها تُدخل حينها المجتمع فى دائرة العنف ومحاولة الردع والتفتيت والفوضى. ودعونى أضرب لكم مثالاً بلبنان التى تخوض الانتخابات البرلمانية خلال أسابيع مقبلة فى ظل تصور خاطئ لدى البعض بأنها نموذج للديمقراطية المفقودة فى العالم العربى، فالولاء الدستورى فى لبنان مقسم بين شعب وجيش ومقاومة. وتتفهم الشعب والجيش ولكنك لا تجد تعريفاً لمفهوم الولاء للمقاومة التى تحمل اسم «حزب الله» الذى بات قوة مستقلة ومسلحة فى لبنان منذ الحرب الطائفية 1975-1989 عبر قوة عسكرية قوامها 45 ألف مسلح بتمويل مباشر من نظام الفقيه فى إيران التى يتبعها الحزب ويدين لها بالولاء لا للبنان، ولا يسمح لأحد فى لبنان بمراجعته فى موقف يتبناه حتى لو كان ضد مصالح الدولة، فأى ديمقراطية فى بلد يعانى السيادة الوطنية المنقوصة؟

ولذا لا يمكن فهم ما يحدث فى سوريا فى إطار الديمقراطية ولا المعارضة، كما لا يمكن إطلاق وصف متمردين على أنصار بيت المقدس والمتعاطفين معهم أو محركيهم فى مصر من الإخوان. ما يحدث هو حماية سيادة الدولة، يا سادة، من الانهيار والتفكك وسيطرة المسلحين، فالديمقراطية لا تعنى الفوضى ولا القتل ولا الدمار، والمعارضة لا تتوافق والتسلح. ولذا أتوسل لكل شاب تنازل عن عقله لغيره، المعارضة نعمة إن أجدنا فهم أبعادها القائمة على المعلومة والفهم والهدف، فألوان الطيف السبعة يمثل كل منها لوناً مستقلاً، وفى اتحادها أنقى الألوان جميعاً.. الأبيض.

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطية المعارضة وسيادة الدولة الديمقراطية المعارضة وسيادة الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon