توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشامتون فى خسارة الفريق القومى!

  مصر اليوم -

الشامتون فى خسارة الفريق القومى

بقلم - طارق الشناوي

أنظر إلى نصف الكوب الملآن، آسف لم يتبق سوى رشفة واحدة ربما تخفف قليلاً من وطأة وثقل الهزيمة، ستجد هذه الرشفة تخبرك بأنها وضعت حداً فاصلاً لهدف مجدى عبدالغنى، والذى حققه فى (المونديال) عام 90، ثم استثمره منذ ذلك الحين لتذكيرنا، أو فى الحقيقة لإذلالنا فى كل مناسبة وبدون مناسبة بأنه صانع الفرحة المصرية الكروية الوحيدة، رغم أنه تاريخيا قد سبقه آخرون، ولكن مجدى لا يلقى بالا بالتاريخ!!.

أصبح لدينا فى المونديال منذ 36 ساعة هدف آخر نعتز به، حققه نجمنا الكروى المحبوب أمير القلوب بفنه وأخلاقه محمد صلاح، وانطوت صفحة مجدى تماما، ولا يزال هناك لدينا أمل فى أهداف أخرى نحققها فى المباراة القادمة لنا مع المملكة العربية السعودية.

أعلم قطعاً أن طموحنا كان أكبر كثيراً من حالنا الذى وصلنا إليه، ولكن من قال إن ضياع الفرحة التى عشناها أو بالأحرى تمنيناها يعنى النهاية، من لا يعرف قواعد اللغة الكروية، تابع ما حدث باعتباره نهاية الرحلة لما وصفوه إكلينكيا بالخروج المبكر من بطولة كأس العالم  من الدور الأول، وهو ما كان متوقعا قبل بداية البطولة، إلا أننا نظرياً لم نخرج بعد، لا نزال فى الحلبة، حتى ولو كان الأمل فقط هو فى انتظار معجزة سماوية.

ما استوقفنى ليس الخروج ونحن لا نزال نقول يا هادى، ولكن هؤلاء القلة الشامتين فى خسارة الفريق القومى، والذى ننحاز له جميعا مع تباين توجهاتنا الفكرية والسياسية لأنه يمثل الوطن الذى شربنا حبه مع حليب ثدى الأم، إلا أن هناك من كان يتمنى الخسارة لمنتخبنا القومى لتحقيق مكسب، هو فقط الذى يعتقد أنه مكسب.

ما هى علاقة أن ترفض سياسيا ما ترفضه، بأن تتمنى خسارة الفريق القومى نكاية فى المؤيدين؟ ما هو المباشر والخفى فى تلك المعادلة المريضة التى شملت قلة خارج وداخل الوطن؟!

النظام السياسى لا يساوى الوطن، ولكن هناك من أسقط حدود الجغرافيا لحساب أفكار عقيمة يعتنقها الإخوان وشعارهم (طظ فى مصر)، ليصبح الدين هو الوطن، مشاعر قطعا مريضة، إلا أننا تابعنا مؤخرا شذرات منها.

دعونا نسأل عن حالة اللهاث والترقب لانتزاع كأس العالم  التى انتابتنا جميعا، متجاهلين أن كل المباريات السابقة على المونديال أكدت أن الهزيمة والخروج المبكر هما المصير الذى لا فكاك منه ولا محيص عنه، سقف الأحلام ارتفع، على طريقة رامز جلال عندما تنكر فى زى مستر كوبر  فى برنامجه (رامز تحت الأرض)، قائلا: (لامورى فى زورى)، وترجمها على طريقته بأنها تعنى (برقبتى)، نكتة قد تُضحكنا لكننا لا نُصدقها، حيث اكتشفنا أن رقبة كوبر مثل (السمسمة)، بينما رقبتنا صارت تُدرك بمقياس (الفيمتو سمسمة)!!. أسرفنا أيضا فى جرعة الترقب بأن لدينا بطلا عالميا قادما يستطيع تحقيق المعجزات، ومع فريق أوروجواى عندما جلس على دكة الاحتياطى، قدمنا عرضا أقل ما يقال عنه مشرف، كان السؤال الملح: ماذا لو شارك صلاح؟.

نتعامل مع فريق الكرة بالقطعة رغم أنه لعبة جماعية، صلاح لن يأخذ الكرة من حارس المرمى المصرى ليضعها مباشرة فى مرمى الفريق المنافس، لا أنكر قطعا أن الإمكانيات الفردية فى اللعبة تلعب ولا شك دورا، ولدينا أساطين فى التاريخ بحجم بيليه ومارادونا وميسى وغيرهم، ولكن قانون الملعب، وهو الأبقى، يؤكد أن الذى يحسم المباراة هو تفاعل كل أفراد الفريق. أسرفنا فى التمنى، كما أسرفنا أيضا فى عدد من جاء من المطربين، ذهبوا لروسيا لإحياء حفلات مؤازرة للفريق، مثل عمر خيرت ومحمد حماقى وأيضا عمرو دياب، الذى لم يأت منفردا بل اصطحب معه فريق العمل (دينا الشربينى) وغنى لها (برج الحوت)، مما أغضب قطعا أصحاب الأبراج الأخرى، فكانت الهزيمة مستحقة!!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامتون فى خسارة الفريق القومى الشامتون فى خسارة الفريق القومى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon