توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف خيرى للتعليم

  مصر اليوم -

وقف خيرى للتعليم

بقلم-حازم منير

قرار الحكومة تأسيس وقف خيرى للاستثمار فى العملية التعليمية، خطوة جيدة وتستحق الدعم والمساندة، خصوصاً أنها فكرة تفتح الباب لتضامن اجتماعى حقيقى ومشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة، وتتيح موارد للدولة فى مواجهة الأزمات التى تعانى منها العملية التعليمية فى مصر.

لكن السؤال هو: لماذا سيخضع الوقف -كما تابعت فى مواقع عدة- لمسئولية بنك الاستثمار؟ ولماذا لا يتم تكوين مجلس إدارة له يديره بشكل مباشر بعد استيفاء الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة بالتأكيد لمثل هذه إدارة.

بعض الأصدقاء، فى حديثنا عن الموضوع، أبدوا سعادتهم بالأمر، لكنهم أيضاً أبدوا تخوفات من إخضاع الوقف لبنك الاستثمار، فى ظل مخاوف عديدة أثارها البعض منهم وجعلتهم يتشككون فى تحقيق الفكرة لأقصى درجات النجاح المطلوب وتحقق أهدافها بالدقة المنشودة.

بالفعل فإن إدارة خاصة، فى ظل إجراءات قانونية وإدارة صارمة، تتيح للوقف أن يلعب دوراً مباشراً فى تلبية الاحتياجات المطلوبة للعملية التعليمية، ويساعد الدولة فى توفير هذه المتطلبات، بدلاً من حديث الوزير المتكرر عن «الشحاتة الحكومية» للإنفاق على التعليم.

وفى تقديرى أن استقلال الصندوق عن التبعية المباشرة للحكومة سيتيح له تدفقاً نقدياً أكثر سهولة من كونه خاضعاً للحكومة ويأتمر بأوامرها، خصوصاً أن كل الدلائل تؤشر إلى اختيار المتبرعين لجهات أهلية مستقلة للمساهمة فى أنشطة متعددة ومختلفة.

يستطيع مجلس أمناء مُحترم لهذا الوقف، يتكون من متبرعين بارزين ومندوبين حكوميين وشخصيات عامة اختصاصية وممثلين لمجتمع مدنى، أن يجذب أموالاً ويضع خططاً لتنمية الموارد المالية ويقوم على التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ خطط تدعم العملية التعليمية، خصوصاً بناء المدارس أو إضافة فصول للمدارس القائمة.

ليس معنى ذلك الإساءة إلى الجهات الرسمية أو التقليل من شأنها، إنما واقع الحال يؤكد أن إخضاع مثل هذه الأفكار لمسئولية غير حكومية، أو بمعنى أدق لإدارة شعبية، وفقاً لمفهوم قانونى وإدارى وتحت رقابة رسمية، يساعد عل دعمها ويسهم فى تقوية دورها وتحقيق أهدافه.

كثيراً ما نُبدع أفكاراً ممتازة متلألئة، وسرعان ما نطفئ بهجتها وضياءها بسيطرة بيروقراطية وإدارية تزيد من التعقيدات وتُقلل من فاعلية الفكرة، بل وتحاصرها، حتى تفقد تأثيرها، فنفقد أداة كان مقرراً لها أن تلعب دوراً مؤثراً ومحورياً.

توسيع دوائر المشاركة الشعبية فى مثل هذه الفكرة سيؤدى بالقطع إلى المزيد من توسيع دوائر التمويل لها، سواء من داخل البلاد أو من خارجها، وبدلاً من الإساءة للناس واتهامهم بالتكاسل عن دعم الحكومة «اللى بتشحت» سيكون التوجه الشعبى لإدارة الوقف وساماً من الحكومة على صدر الشعب الداعم لإنجاح العملية التعليمية وإخراجها من أزماتها.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف خيرى للتعليم وقف خيرى للتعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon