توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة القمة

  مصر اليوم -

أزمة القمة

بقلم - حازم منير

قبل أيام قليلة من انعقادها، وجدت القمة العربية نفسها أمام مأزق تاريخى -رغم أنه لم يعد يفرق- بسبب تعقُّد الأزمة السورية، وارتفاع التهديدات الغربية متسارعة الإجراءات بضرب سوريا عقاباً لها على مزاعم باستخدام الحكومة أسلحة كيماوية فى دوما والغوطة الشرقية.

هل ستتعامل القمة بحذر مع قصف سوريا تواؤماً مع توازنات إقليمية ودولية؟ أم ستعلن رفضها التدخل العسكرى الدولى دون إجراء عملى؟ أو ستبحث فى قاموس اللغة العربية عن صياغات مرنة مطاطة وما أكثرها، للتعامل مع الأزمة.

يبدو أن خروج الإرهابيين من دوما ومن الغوطة دون أسلحتهم سبّب إزعاجاً وقلقاً شديداً للغرب الداعم للإرهاب وتنظيماته فى بلاد الشام، الذى كان يعوّل عليه كثيراً فى المنطقة، خصوصاً أن هذا التطور أعاد صياغة التوازنات داخل سوريا لصالح الحكومة الشرعية.

الصمت العربى ليس بجديد فى مثل هذه الأزمات، فقد اعتدنا عليه منذ حقب وعهود طويلة، لكن التطورات هذه المرة ترتبط بصراع شرق أوسطى - شرق أوسطى، تسعى فيه أطراف إقليمية إما لاقتطاع أجزاء من الوطن السورى لصالحها، أو لخلق مراكز انطلاق من داخل سوريا يزيد من نفوذها الإقليمى والدولى، وهو ما يدفع للتساؤل عن تعامل المشرق العربى بالذات مع هذه التطورات.

الواقع يقول إن الشعارات لا مكان لها، فالإقليم العربى من المحيط للخليج يعانى إما انهيارات أو مخاطر انهيارات، وقدرة النظام العربى التقليدى لم تعُد بذات القوة التى تمكّنه من لعب دور صارم فى مواجهة ما يجرى.

فى هذه الأجواء لا يرتبط العدوان على سوريا بالصراعات الدولية الدائرة على النفوذ فى المنطقة العربية، وإنما أيضاً برغبة كل الأطراف فى تجربة ما تضمه ترسانتها من أسلحة، وهو ما بدا فى تصريح وزارة الدفاع الروسية بأنها ستسقط أى صاروخ يُطلق على دمشق، فجاء الرد سريعاً من الرئيس الأمريكى أنها صواريخ حديثة وذكية.

بغض النظر عن طبيعة العدوان على سوريا، وإذا ما كان يستهدف إسقاط حاكم سوريا أو إعادة تحقيق التوازن بينه وبين الإرهابيين بضربات محدودة ومدروسة بعد نجاحه فى الغوطة، فإن ما سيجرى فى بلاد الشام هى حرب كونية فى مدار إقليمى تعكس صراعات القوى العظمى غير القادرة على التواجه المباشر فى مصادمات مسلحة.

وبعيداً عن كل التحليلات والرؤى والأفكار، يتبقى السؤال الأهم: هل سيُعرض على مائدة القمة العربية سيناريوهات لتأثيرات العدوان المنتظر على الخريطة السياسية وعلى مستقبل المنطقة وعلى أهل القمة أنفسهم؟!

أغلب الظن أنها ليست أزمة سوريا وإنما أزمة القمة.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة القمة أزمة القمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon