توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا والتسوية الفلسطينية

  مصر اليوم -

روسيا والتسوية الفلسطينية

بقلم - نبيل عمرو

تردد اسم روسيا كثيراً هذه الأيام ليس بفعل دورها شبه المركزي في الحرب الدائرة على الساحة السورية، وإنما بفعل ترشيح الفلسطينيين لها من أجل قيادة تحالف جديد يرعى عملية السلام، ولإضفاء قدر من الواقعية، لا يمانع الفلسطينيون من أن تكون واشنطن عضواً فيه!!

وقد ازداد الحديث عن هذا الأمر خلال الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس لموسكو، وما سبقها من تصريحات له نشرتها وكالة إنترفاكس، حدد فيها ما يريد من موسكو في أمر رعاية عملية السلام، وأكد رفضه للاحتكار الأميركي، وشكك كذلك في قدرات اللجنة الرباعية الدولية في أن تكون راعياً بديلاً.
ترشيح موسكو لهذا الدور جاء كرد فعل انفعالي على اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن أجل تحويل الانفعال إلى سياسة، فقد طاف المبعوثون الفلسطينيون أرجاء العالم لعلهم يحصلون على موافقة ولو دولة واحدة على القيام بهذا الدور، وكل من زاره الفلسطينيون أبدى تفهماً لموقفهم، وربما سمعوا شكوى أكثر مرارة من الموقف الأميركي، إلا أن أحداً بما في ذلك الروس والصينيون لم يوافق الفلسطينيين على أمر تغيير الرعاية، فهنالك إجماع إقليمي ودولي على أن أميركا شر مستطير ولكن لا بد منه.
الروس لهم موقف راسخ لا يتغير من الحقوق الفلسطينية، كما أن لهم موقفاً في غاية الوضوح من القدس... «القدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين».. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومع التسليم بمحدودية القدرة الروسية في التأثير على إسرائيل في هذا الأمر، إلا أن الفلسطينيين يعتبرون الموقف الروسي بمثابة شهادة إثبات دولية على حقهم في المدينة المحتلة، مثلما يعتبرون تنامي النفوذ الروسي في الشرق الأوسط بمثابة وعد بتأثير ولو مستقبلياً على التسوية حال طرحها للتداول الفعلي.
ولا شك أن روسيا تدرك وربما أكثر من غيرها أهمية الورقة الفلسطينية في لعبة النفوذ في الشرق الأوسط، وإن لم تستطع لعب هذه الورقة في الوقت الراهن بحكم اعتبارات كثيرة منها التحفظ الأميركي والإسرائيلي، ومنها كذلك التفرغ لإدارة حرب معقدة في سوريا، إلا أن الاحتفاظ بها وإضافتها إلى الرصيد الاستراتيجي، وانتظار مناخ مواتٍ لتفعيلها يبدو أساسياً في سياسة دولة عظمى تعتبر اتساع النفوذ مبدأً راسخاً لا يصح إهماله والتخلي عنه، وتقدير روسيا للوضع في هذا السياق يتماثل مع تقدير جميع دول البريكس، التي تشكل ثُلث سكان الكرة الأرضية، فهذه الدول التي تعترف بحقوق الفلسطينيين وتواصل التصويت لصالحهم في كل المنتديات والمحافل، تدرك أن لا تسوية مضمونة أو جدية تلوح في الأفق، وبالتالي لن ينخرطوا في تنافس لا على الرعاية ولا على المشاركة، أي أنهم لن يذهبوا بأرجلهم ولن يهدروا طاقاتهم في أمر لا طائل منه، والجميع كذلك يشعرون برضا الضمير حين يصبح الفشل صناعة أميركية، فلا لوم عليهم بل ترفع القبعة لتعاطفهم مع الفلسطينيين حتى لو تجسد هذا التعاطف بمساعدات محدودة كتلك التي قدمتها الهند في الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء مودي لرام الله.
استمعت إلى تصريح أعجبني لسفير فلسطين النشيط في موسكو، حيث قال إن الرئيس بوتين طلب منه العمل على توفير إمكانيات عملية لاستقبال مليون سائح روسي في فلسطين، وهذا إلى جانب المنح الدراسية يبدو مفيداً للفلسطينيين وهذا ما يكفي حتى الآن.

نقلا عن الحياة اللندنية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا والتسوية الفلسطينية روسيا والتسوية الفلسطينية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon