توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصلحة من المصالحة!

  مصر اليوم -

المصلحة من المصالحة

بقلم - محمد أمين

لم تُسفر قمة الخليج عن مصالحة بين دول المقاطعة، كما تخيل البعض.. فالذين توهموا أن أمراً صدر من البيت الأبيض لدعوة قطر، أنه قرار فوقى بالمصالحة، وأن مياه الخليج قد تعود لمجاريها، لم يضعوا فى اعتبارهم احتمالاً واحداً أن أمر المصالحة ليس من مصلحة واشنطن، ولا من مصلحة طهران، ولا مصلحة أنقرة، وبالتالى تم «تجميد» الأوضاع فقط!

هلل كثيرون حينما دعا الملك سلمان «أمير قطر» إلى قمة مجلس التعاون.. وراحت التفسيرات فى كل اتجاه.. فمن يقول إن المصالحة كانت قرارا ًفى البيت الأبيض.. ومن يقول إن مصر سوف تمضى فى ركاب المصالحة تبعاً للرياض.. ولكن كان وزير الخارجية سامح شكرى واثقاً أن شيئاً من ذلك لن يحدث، وأن الشروط التى وضعتها «الراعية العربية» لم تحل أولاً!

وكانت المفاجأة فى رد قطر الذى أشعل وسائل التواصل الاجتماعى، وأثار حفيظة المعلقين من دول الخليج أنفسهم، حين دفعت قطر بممثل لها فى حجم وزير دولة، لم يظهر فى الكاميرات التى تغطى القمة أبداً.. ولكنه كان جملة عابرة فى التغطيات الإعلامية.. فقد كان مثار غضب عارم من المحللين.. وكأنهم كانوا ينتظرون «قمة التفاؤل» بحضور الأمير تميم شخصياً!

والمثير للانتباه فعلاً أن تميم كان يتصرف أيضاً تحت تأثير ضغوط تركية إيرانية وصمت أمريكى.. فالذين دقوا «الإسفين» فى العلاقات العربية، هم أنفسهم الذين أوقدوا النار فى مجلس التعاون، فبدت القمة تتحدث لأول مرة عن خلافات فى الرؤية تارة من الكويت، وأخرى من سلطنة عمان.. لكن بقيت المشكلة الأكبر فى قطر، فماذا بقى من مجلس التعاون الخليجى الآن؟!

السؤال: هل كانت مصر تعرف أن «تميم» لن يذهب وأن المصالحة لن تتم دون قيد أو شرط؟.. هل كانت تعرف أن المياه تعكرت إلى الحد الذى لا يمكن معه العودة دون تغيير فى السياسات وإعلان التوبة النصوح؟.. وهل كانت مصر تعرف أن الذى دق الإسفين كان أحرص على هذا التشرذم أكثر من أى أحد آخر؟.. هل كانت تعرف أن الدعوة شىء والحضور شىء آخر؟!

وأغلب الظن أن مصر كانت تعرف أن «أمير الشر» سوف تأخذه العزة بالإثم، وأنه قد يرسل بمبعوث على قدر مجلس وزارى، وليس قمة أمراء وملوك.. وأغلب الظن أنها كانت تعرف أن اللعبة قد تعقدت مثل بكرة الخيط.. سواء من ناحية قطر والإمارات بعد حملات التلاسن، أو بين الرياض وقطر بعد مقتل «خاشقجى» فضلاً عن «رضوخ قطر» لتدخلات أجنبية!

باختصار، دعوة الملك سلمان لم تحمل فى طياتها «مصالحة على بياض».. ولم تكن تتوسل إلى قطر فى لم الشمل.. كانت تضع الأمر أمام شعوب الخليج.. وكانت فاضحة لتصرفات قطر.. فهى مازالت عضواً بمجلس التعاون ظاهرياً، لكنها فى حلف أنقرة وطهران فى الواقع!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصلحة من المصالحة المصلحة من المصالحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon