توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة مبارك!

  مصر اليوم -

شهادة مبارك

بقلم - محمد أمين

رغم أن بعض الزملاء توقع ألا يذهب مبارك للشهادة، كنت متأكدًا أنه سيحضر.. وكنت متأكداً أنه سيكون فى أفضل حالاته، لقد جاءته الفرصة على طبق من ذهب ليحاكم الإخوان من جديد، ويشهد على وجود مرسى فى السجن.. فقد سجنه مبارك وهو فى الحكم.. والآن يحاكمه.. وكنت أتمنى ألا يكون هناك «حدث رئاسى» فى يوم حضور مبارك لمحاكمة «دولة المرشد»!.

وستبقى من حسنات مبارك فعلاً أنه تنحى عن الحكم للمجلس العسكرى فى 11 فبراير 2011.. فلم يركب رأسه مثل بشار الأسد، ولم يهرب مثل زين العابدين.. ولم يقبل استضافة أى دولة عربية له، وقال: «عشت فى مصر وسأدفن فى أرضها».. وهى من الأشياء التى غفرت له، وفضّل السجن على أن يذهب هنا أو هناك.. والآن يقول: «تنحيت حتى لا تسقط مصر»!

ذهب مبارك إلى المحكمة مع ابنيه علاء وجمال.. وراح يستمع إلى كل الأسئلة باهتمام.. ومن المعلومات التى عرفتها بالصدفة أنه حرر محمد البلتاجى من الأسر على يد إسرائيل، حين كان على متن باخرة فى طريقها إلى غزة.. وقال مبارك إنه اتصل برئيس وزراء إسرائيل شخصياً، وقال له: افرج عن أى مصريين.. فهو لم يفرج عن «البلتاجى»، ولكن عن أى «أسير»!

وأحزننى أنه قال إن الأنفاق كانت تُبنى دون «علم الدولة»، وإن فتحاتها كانت تخرج فى المزارع والمنازل.. فأين كنا من هذا؟.. هذه الأنفاق هى التى تسلل منها الإرهابيون واقتحموا الحدود، وتم اقتحام السجون وحرق الأقسام والاعتداء على الشرطة لإسقاطها.. وبالتالى فقد كان ردم الأنفاق أول خطوة، وإقامة شريط حدودى كبير بين رفح وغزة يمكن السيطرة عليه تماماً!

صحيح أن «مبارك» طلب الإذن قبل الشهادة حتى لا يخرج إلى السجن.. لكنه قال كلاماً مهماً، ومنه أن المخطط كان هدفه ضرب الشرطة واستنزاف الجيش، ولما عرف بالقصة تنحى وارتضى أن يترك الحكم وسلمه للمشير طنطاوى ومجلسه العسكرى حماية لمصر.. وأثبتت الأيام أن كلامه صحيح، وأنه لم يقبل بأى صدام أو حرب أهلية ولم يطلق رصاصة واحدة!

فلم أكن أتخيل أن «يضيع» مبارك فرصة محاكمة الإخوان فيكون هو حراً ويكون «مرسى» فى القفص.. ولم أكن أتخيل أن يكتفى بالدفاع، ويتعلل بأنه لا يستطيع صحياً الإدلاء بالشهادة.. فقد تداول مبارك ومرسى كرسى الحكم.. وتداول مبارك ومرسى محاكمة الآخر.. هذه فرصة تاريخية ليسجل أن الإخوان عمرهم ما كانوا «جماعة وطنية».. فماذا لو أخذ الإذن بالكلام؟!

ويبدو أن هناك أسرارا أخرى لا نعرفها فى جعبة مبارك.. وقد تحدث عن طلب الإذن قبل الإدلاء بها.. ويبدو أنها ستكون «جلسة سرية».. وفى كل الأحوال نحن أمام «رئيسين» أحدهما فى القفص والآخر يدلى بشهادته.. أحدهما تابع للجماعة، والآخر انحاز للوطن على كل شىء!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة مبارك شهادة مبارك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon