توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذين قالوا لا!

  مصر اليوم -

الذين قالوا لا

بقلم : محمد أمين

كان الاستفتاء معركة حقيقية بين فريقين أو ثلاثة، لم نعرفهم إلا بعد ظهور النتيجة، أو قل مباراة شطرنج.. فريق تمثله الدولة برجالها وأنصارها، وفريق آخر يمثله المشاركون بلا والمقاطعون تمامًا.. عرفنا الأوزان النسبية للمؤيدين والمعارضين.. والآن علينا أن ندرس ما حدث، وأن نستفيد بتحليل النتيجة.. فماذا لو نزل المقاطعون؟.. وماذا تعنى كتلة الرافضين بالضبط؟!.

المؤيدون يفتحون الطريق أمام القيادة السياسية.. يقولون له: تقدم يا ريس.. ويراهنون على أن وجوده في السلطة سينقل مصر نقلة نوعية.. والمؤشرات تؤكد ذلك.. فقد توافدوا بغزارة على اللجان، إما بدافع الوعى أو بدافع الخوف.. والمعارضون يدقون ناقوس الخطر، ويحذرون من تجاوز مدة الرئاسة تحت أي ظرف.. وأعداد الذين شاركوا بلا غير مسبوقة على الإطلاق!.

أفهم من هذا أن «مصر تغيرت».. الإشراف القضائى قدم تجربة رائعة.. وقدم استفتاء نزيهًا.. لم يتجاهل نسبة الذين قالوا لا.. إنها أعلى نسبة مشاركة لاستفتاء حدث في تاريخ مصر.. بلغت النسبة 44.33%، الأعداد غير مسبوقة.. «لا» أيضًا غير مسبوقة.. مارس الشعب حقه الدستورى كما أردنا.. قلنا شاركوا وقولوا ما شئتم.. أثبتت النتيجة «حيوية» هذا الشعب العظيم!.

ويشغلنى الآن ما بعد الاستفتاء.. (كتبت مقالًا قبل أسبوع بهذا العنوان).. شرحتُ ما يريده أبناء مصر من القيادة السياسية.. وتلقيت أيضًا رسالة من الأستاذ محمد أنور السادات.. يتساءل: ماذا بعد الاستفتاء؟.. يقول: هل من وقفة مع النفس بعد هذه النتيجة وتحليل الأرقام والنسب التي جاءت فيها بصدق وواقعية؟.. وبالتأكيد سيحدث تحليل علمى وأمنى لهذه النتيجة بلاشك!.

ولكننى أخشى أنه يشكك في نزاهة الاستفتاء، وأخشى أيضًا أنه يضيف المقاطعين للذين قالوا لا والذين أبطلوا أصواتهم.. وهى حسابات لم أسمع بها من قبل في أي نتيجة انتخابات أو استفتاء.. يقول: «دعونا نفترض أن الاستفتاء تم بكل نزاهة وشفافية».. معقول؟.. فهل كان يمكن أن تعلن أي جهة رسمية هذه الأرقام، لولا أن الدولة لم تتدخل، ولولا أن الاستفتاء كان نزيهًا!.

ومع هذا، أتفق معه طبعًا على أن الذين رفضوا التعديلات كانوا يدقون ناقوس الخطر.. وأنا معه أن هؤلاء يحتاجون لمن يستمع إليهم ويتفهم وجهات نظرهم.. وعلى القيادة السياسية أن تعيد حساباتها، وتحرر الإعلام، وتفتح الشبابيك للرأى والرأى الآخر.. وأن تفتح باب الحرية، وأن تطلق شباب المحبوسين.. وكلها أمور طالبت بها ولا أجد حرجًا في تجديد المطالبة!.

هذه هي معركة الوعى، التي نجحت فيها مصر، وأثبتت أن شعبها مازال حيًا بعد ثورتين.. وبالفعل كانت النتيجة مدهشة.. وكانت الحسابات كلها لا تعبر عن الواقع.. سواء بالنسبة للذين شاركوا بنعم أم لا.. ويبقى ما بعد الاستفتاء.. ويبقى أن نُغيّر «طريقة اللعب»، لأن الدنيا تغيرت!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين قالوا لا الذين قالوا لا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon