توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقيت التنحي!

  مصر اليوم -

توقيت التنحي

بقلم : محمد أمين

قرأت كلامًا كثيرًا عن قصة تنحى عبدالناصر.. كلها مصادر ناصرية طبعًا.. فالكتاب ناصريون، والإعلاميون ناصريون، وقِس على ذلك كل شرائح المجتمع النافذة.. المهم أن الشعب كله تحرك ليعود عبدالناصر، ويتخلى زكريا محيى الدين عن الرئاسة، وبالفعل استقال زكريا، وأصبح رئيسًا لمدة يومين فقط، ثم عاد إلى كفر شكر، لا يدلى بأى تصريح حتى مات!.

وكنتُ من وقت لآخر أود أن أذهب إلى كفر شكر «وأنا من أبناء المركز» لألتقى زكريا محيى الدين، وأعرف منه بعض الأسرار.. إلا أن كل المقربين منه يقولون إنه لا يتكلم فى أى شىء.. فقد كان الرجل مؤسس المخابرات وأول رئيس لها، وهو رئيس الوزراء، وهو أيضًا نائب رئيس الجمهورية.. إلا أنه مات وسره معه.. فلا كتب مذكراته ولا أدلى بتصريح!.

المهم فى قصة التنحى أن أحدًا لم يقل إن الجماهير الثائرة لم تكن تكره زكريا محيى الدين، حين طالبته برفض التكليف، وإنما كانت تريد أن يعود عبدالناصر حتى لا يتركهم والمركب يغرق.. وأظن أن ردود فعل الشارع، التى دوّنها الأستاذ هيكل، لم تعكس وعى الأمة، بقدر ما كانت هناك عملية كبرى من داخل النظام لتجديد الثقة، ولو على حساب نائب الرئيس!.

وأعود إلى عنوان المقال «توقيت التنحى» فلم يكن هذا وقتًا يتنحى فيه عبدالناصر.. وقت يغرق فيه الشعب.. ووقت تغرق فيه مصر.. فهل يعقل أن يتنحى بعد هزيمة منكرة؟.. حتى إن الرجل الذى تولى بعده لم يكن مستعدًا.. وقال «هل هذا معقول؟».. وأول شىء قرره أن يُصدر بيانًا بالاستقالة.. واستقال فعلًا بعد يومين، وانتصرت إرادة الشعب التى صنعها الإعلام!.

ولا أقصد طبعًا مما أكتبه الآن أن أتوقف عند «عبدالناصر».. إنما أتحدث عن توقيت التنحى عند كثير من الرؤساء العرب.. «مبارك» لم يتنح فى الوقت المناسب، ولو أنه فعلها فى 2005، لكانت هناك تماثيل فى قلب القاهرة للزعيم الذى ضحى من أجل الوطن، لكنه لم يفعل حتى قامت عليه الثورة.. أيضًا بوتفليقة مثلًا لم يتقدم باستقالته فى وقت مناسب، فأقاله الشعب!.

عمر البشير أيضًا لم يتنح فى وقت يسمح فيه نظام الحكم بترتيب الأوراق.. ولم يقدم بديلًا مقبولًا.. انتظر حتى اندلعت الثورة «وتم سحبه من قفاه» ونُقل إلى السجن فى «سيارة مواشى»، يتقاذفه الثوار بالحجارة والأحذية.. وقبله كان القذافى وزين العابدين.. حارب الأول حتى قُتل، وهرب الثانى وأصبح معلقًا فى السماء حتى سمحت له السعودية بالهبوط، ومنحته حق اللجوء!.

إنها «فروق التوقيت».. قرار عبدالناصر كان «خطأ».. سواء للنظام أو للشعب.. كان الجميع فى حالة صدمة كبرى.. أيضًا توقيت تنحى مبارك كان «خطأ».. وكما رفض الشعب «محيى الدين»، رفض عمر سليمان أيضًا.. الأول كان بعد هزيمة عسكرية، والثانى بعد ثورة شعبية!.

المصدر :

المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيت التنحي توقيت التنحي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon