توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا مدبولى؟

  مصر اليوم -

لماذا مدبولى

بقلم-حمدي رزق

لأن الاسترتيجية هى الاستراتيجية، والخطة هى الخطة، والبرنامج هو البرنامج، والطريق هو الطريق، فلم يكن مفيداً أن يأتى رئيس حكومة من خارج التشكيلة الوزارية التى اضطلعت بتنفيذ خطة العبور الاقتصادى، والتى تدخل مراحلها النهائية الأكثر إيلاماً وصعوبة وإلحاحاً فى المتابعة لضمان سرعة وجودة الإنجاز.

كان مطلوباً رئيس وزراء ليس مستجداً أو من خارج خلية العمل، رئيس حكومة يعمل من أمس وليس من الغد، ملماً بكل الملفات، مطلعاً على كل المشروعات، مدركاً لكل المعوقات والصعوبات، عليماً بذات الأمور الرئاسية بمعنى التواصل الرئاسى الكامل، والتناغم التام مع الفكرة المسيطرة على أجواء الولاية الثانية والتى أعلنها الرئيس فى خطاب البرلمان.

رئيس حكومة يستبطن الفكرة الرئاسية، اقتناعاً وتنفيذاً، ومقصده تماماً ورغبته الملحة فى تعلية ملف الخدمات (التعليم والصحة والإسكان) إلى بؤرة الاهتمام الوزارى، بعد استنفاد الولاية الأولى فى عمل شاق فى البنية الأساسية للدولة المصرية، سياسياً وعمرانياً واقتصادياً.

ملف البشر هكذا مقدم على ملف الحجر، ملف المواطن المصرى صار أهم الملفات جميعا، ملف الأيام الأروع التى تأتى قريبا، ملف العامين المقبلين على مصر بكل الخير، بحسب وعد الرئيس فى إفطار الأسرة الصرية، فإذا كان المهندس إبراهيم محلب اضطلع بوزارة البنية الأساسية وقدم مجهوداً وافراً، واضطلع المهندس شريف إسماعيل بوزارة الاستخراجات الغازية وحمل آمالاً عريضة، فإن وزارة المواطن المصرى هو التكليف الأصعب الذى أسداه الرئيس لمدبولى، صباح أمس، معلوم صعب إرضاء البشر.

لا أدعى علماً بالأمور الرئاسية، ولكن من يدقق فى المشهد كان يستشرف تكليف مدبولى دون جهد جهيد، فهو الأقرب إلى دماغ الرئيس، وسابق خبرة الرئيس بعقلية مدبولى وإمكاناته التنفيذية وطبيعته الانضباطية فى الفترة التى تولى فيها تكليفاً الوزارة، أثناء غيبة المهندس شريف إسماعيل فى رحلة علاجية بألمانيا، شكلت القرار الرئاسى لاحقاً.

بات واضحاً لكل ذى عينين أن حكومات ثورة يونيو تميل إلى الثبات والاستقرار فى رئاسة الوزارة، فالمهندس إبراهيم محلب جاء من صفوف حكومة الببلاوى، والمهندس شريف إسماعيل جاء من ضلع حكومة محلب، ومدبولى جاء من بين وزراء حكومة شريف، وهكذا دواليك حتى لا تنحرف الحكومة عن الطريق المرسوم، إلتزاماً صارماً بخارطة الطريق الاقتصادية التى لا تقل إلحاحاً عن خارطة الطريق السياسية التى تمضى بنجاح.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا مدبولى لماذا مدبولى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon