توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيان رقم 10

  مصر اليوم -

بيان رقم 10

بقلم - حمدي رزق

صحوت مبكرًا، صباح أمس، فلم أعثر على البيان العاشر للمتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، لعله خير، منذ بدء العملية الشاملة (الحرب) سيناء 2018، وصار البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة فى الساعة السابعة صباحا يحلى قهوة الصباح المرة، على موعد صباحى مضروب، أتزود بطاقة إيجابية، أشحن بطاريات حبى للوطن، وأدعو لعبد الودود اللى رابص على الحدود بالثبات، وأترحم متمتما على الشهداء.

مهنيا أتفرغ لإحصاء القتلى من كلاب النار، بعد أن صعقتهم الصواعق، كل جندى مصرى مثل صاعقة تنزل على رؤوسهم، تداهمهم فى مكامنهم، تريدهم، تقبرهم، فيفرون إلى الجبال كالجرذان مذعورة، مخلفين قتلى وعتادا، وأشاهد فيديوهات العمليات الظافرة برا وبحرا وجوا مصورة من قلب الحدث، أنتشى أشم هواءً نقيًا.

مر صباح الأحد غريبا، دون بيان جديد، يقينا ستتوالى البيانات، لماذا هى صباحية دوما، لأنها حصيلة حرب من أول ضوء إلى آخر ضوء، خبراء محترفون يقومون على صياغة هذه البيانات ذات المصداقية العالية، لا يذيعون إلا الأكيد المؤكد، ويوثقون سير العمليات لحظة بلحظة، ويقفون على تحقيق الضربات على الأرض، لا تذاع كلمة إلا موثقة، مصداقية القوات المسلحة لا تقبل أنصاف المعلومات، وكل معركة محققة صوتًا وصورة ومن كافة الجهات والاتجاهات، حتى يخرج البيان كحائط معلوماتى صلد، لا تخرقه أكاذيب كلاب النار على الحوائط الفيسبوكية.

بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة فى السابعة تماما، صارت موعدا مضروبا من قبل المتحدث الرسمى مع الشعب العظيم، يزف إليهم انتصارات أبنائهم على كافة الجبهات والمحاور، فى البر والبحر والجو، معركة شاملة بكل لغات المدارس العسكرية المعتمدة عالميا، وإن غاب يوما العقيد الرفاعى استوحشوه، وتساءلوا: لماذا أخلف موعده؟ وهو لم يخلف موعده، ولكنه مرتهن بسير العمليات، ولا يتأهب لبيان إلا إذا كانت فيه إضافة، وفيه حصيلة، ويسبقه التوثيق، فالبيانات ليست وجبة صباحية روتينية، ولكنها تحمل أخبارا تلون اليوم كله بالفخار.

مرغمين، رؤوس الأفاعى أخيرا اعترفوا بهزيمتهم النكراء، ونشروا صورا لقتلاهم فى المعارك السيناوية، يستدرون عطفا لم ولن يكون أبدا لهم منه نصيب، من يتعاطف مع كلاب النار فقط من جلدتهم والتابعين، علما دأب كلاب النار على استحلال يوم الجمعة، يستحلون هذا اليوم المبارك الذى فيه ساعة إجابة من الطاهرين المتطهرين الركع السجود، لبث أشرطة كاذبة عن عمليات موهومة، مصنوعة فى أقبية استخباراتية عاتية.

سبحانه وتعالى سبب الأسباب، وكتب النصر لجنده، يوم الجمعة كان يومهم المختار سيكولوجيا لشن الهجمات وإذاعة البيانات، لم يعد يوم الجمعة يومهم، صار يوم فخار الأبطال، صار بيان الجمعة هو البيان الرئيسى للقيادة العامة للقوات المسلحة، بيان بحصيلة أسبوع من الانتصارات، الأبطال يرسلونهم إلى جهنم يوم الجمعة، وكانوا قبلا يتوهمون الحور العين عند المفارق، داهمتهم المفارز المتقدمة، فلم يتبينوا أى يوم كتب عليهم مواجهة خير أجناد الأرض.

تمنيت على المتحدث الرسمى ألا ينقطع عنا، ولو على سبيل الاطمئنان، وحتى يقطع شكوكا قد تتخلف عن عدم إذاعة البيانات الصباحية، البيان صار مثل تحية الصباح، صبحكم بالخير خير الجنود على الحدود، تحفظكم عناية السماء، وغدا تتوالى البيانات البينات بمجريات عملية تحرير سيناء من كلاب النار.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان رقم 10 بيان رقم 10



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon