توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدام غير مطلوب

  مصر اليوم -

صدام غير مطلوب

بقلم - نيوتن

القارئ لم يعد يهتم بالسياسة. سواء قضية فلسطين أو القضايا العربية الأخرى. لكن إذا نظرنا للسياسة كأنها لعبة شطرنج أو«كوتشينة». وتعاملنا معها من هذا المنظور. سنجدها أمرا مسليا جدا. خاصة إذا كنت تعرف الكروت التى فى يد الخصم.

من هذا المنطلق يمكننا النظر إلى التصريحات الأمريكية المتعلقة بتشكيل حلف فى منطقة الشرق الأوسط لمواجهة إيران. أين دور جامعة الدول العربية فى أمر كهذا؟. الجامعة منذ أنشئت عام 1945 وهى مشروع قومى خال من الشبهات. الهدف منها اتحاد كل الدول العربية. لكنها لم تتجاوز الفكرة ليتم تنفيذها عمليا على أرض الواقع.

بينما هناك نموذج آخر يتمثل فى الاتحاد الأوروبى. أنشئ عام 1993 فى ماستريخت بهولندا. تقريبا نصف قرن يفصل بينه وبين جامعة الدول العربية. الفارق بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية. أن الاتحاد كان حريصا على اتخاذ إجراءات عملية تفتح الحدود بين الدول وبعضها البعض. تحدد المعاملات. كان الاتحاد مرتبطا بآلية عملية تحقق فكرته على أرض الواقع فى نهاية الأمر.

فكرة الوحدة فى الاتحاد الأوروبى تتحقق عاما بعد عام: فى شكل العملة. فى التعامل التجارى. فى التكامل الاقتصادى. فى المواقف السياسية. فى الكثير من المظاهر العملية.

بينما الجامعة العربية توقفت عند الفكرة. لم ترتبط بآلية عملية كما فعل الاتحاد الأوروبى.

الحلف الذى تدعو أمريكا إليه اليوم. من خلال السعودية ومصر والاردن. ما يطلق عليه «ناتو عربى». هذه القوة ستكون مشبوهة.

اقتراح سيرفض من مصر غالبا. لأنه يتعارض مع الثوابت المصرية. تماما مثلما رفضه النحاس باشا قبل ثورة 23 يوليو. وكما رفض عبدالناصر فكرة حلف بغداد بعد الثورة. وهو الحلف الذى سعت أمريكا لإنشائه فى الشرق الاوسط.

مثل هذا الاتحاد أو الحلف الجديد. بالطبع ستبحث أمريكا عن دور لها فيه. وأيا كان دورها ستبتز الدول العربية وتقول لهم: أنا أحميكم وأوقع معكم اتفاقية دفاع. فيجب أن تدفعوا. كما يحدث الآن فى العلن.

لماذا لا نتحرك بشكل استباقى. بدلا من طرح هذه الفكرة رسميا وترفضها مصر. مثل ثوابتها فى رفض الاعتداء على أى دولة عربية. وموقفها من الحفاظ على وحدة سوريا؟.

فإذا بدأنا نحرك هذه الفكرة عمليا. من خلال الجامعة العربية. بحيث تلد من رحمها هذه المبادرة. نتجنب بها صداما غير مطلوب ومواجهة بلا داع.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدام غير مطلوب صدام غير مطلوب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon