توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

2018 عام ذوى الإعاقة.. ماذا حصدنا؟

  مصر اليوم -

2018 عام ذوى الإعاقة ماذا حصدنا

بقلم - عمرو هاشم ربيع

عام 2017 أعلنت القيادة السياسية عام 2018 عاما لذوى الإعاقة. يومئذ قدرت أعداد هؤلاء بنحو 10 ملايين. العدد لا شك كبير، لكنه يدخل فيه على ما يبدو جميع أنواع الإعاقات، الذهنية والجسدية. وهذان النوعان من الإعاقة يشملان كافة أنواع الإعاقة، فالإعاقة الذهنية تبدأ من مجرد التأخر العقلى وتصل إلى حد الاختلال العقلى الكامل. أما الإعاقة الجسدية فتشمل الإعاقة فى الحواس السمعية والبصرية وكذلك الحركية بمختلف أنواعها.

السؤال الآن ماذا فعلنا لذوى الإعاقة فى عامهم هذا؟

بداية أقر البرلمان قانونا خاصا لذوى الإعاقة، تنفيذا لما جاء فى دستور 2012 المعدل عام 2014 من ضرورة الاهتمام بتلك الفئة. وقد أقر القانون تأسيس مجلس أعلى يتولى شؤون ذوى الإعاقة. كما وضعت وزارة التضامن الاجتماعى لائحة تنفيذية سيقرها مجلس الوزراء خلال أيام. لكن على الرغم من كل ذلك ما زالت هناك مشكلات كثيرة لم تحل بعد. فبداية، ما زال هناك رفض فى معاملة المرأة بنفس معاملة الرجل فى الجمع بين المعاش والراتب. فالمرأة طالما متزوجة تحرم من هذا الجمع، على عكس الرجل، وهذه المشكلة لم تحل بعد.

فى مجال النقل، تظهر مشكلة أخرى، تتعلق بتجهيز وسائل المواصلات لخدمة ذوى الإعاقة، سواء بالنسبة لطرق الوصول إليها، أو لمقاعدهم داخلها، أو حتى بالنسبة لإعفاء سياراتهم المجهزة من الجمارك وتكلفة الانتقال فى المواصلات العامة. إعفاء السيارات وتكلفة الانتقال فى المواصلات العامة يبدو بها قدر معتبر من التفهم حتى قبل سن القانون. أما بالنسبة للتعليم، فتبدو المشكلة أعقد بكثير، لأنها تتوقف على درجة الإعاقة، ومدى الاتفاق على هذا التعريف بين مؤسسات التعليم العام والخاص. فمن خلال هذا الخلاف تتعرض تلك الفئة لمواقف معقدة لا حصر لها، أكثرها وطأة مسألة الدمج فى المدارس فى التعليم قبل العالى فيما يتعلق بالمعاقين ذهنيا، وتوافر السكن  الجامعى فى التعليم العالى، ناهيك عن الإعفاءات من مصروفات محددة بالنسبة للمعاقين. وفيما يتعلق بالدمج الاجتماعى للخلاص من حالة العوز، فهناك حاجة أكثر إلحاحا لانتشال المنتمين من هؤلاء لفئة الفقراء، لا سيما أن هناك تكلفة عالية يتحملها هؤلاء فى شراء الأجهزة التعويضية، وتربية الأبناء، وغيرها. وذلك رغم الجهود القائمة فى تمييز هؤلاء فى دفع الضرائب والتقدم لحجز السكن.

صحيا، تبرز مسألة الضعف الشديد فى التأمين الصحى للمعاقين. فرغم ضم هؤلاء لمنظومة التأمين الصحى الجديدة إلا أن قانون التأمين الصحى الجديد سوف يتم تجربته لسنوات فى أربع محافظات فقط، مايجعل مشكلة انتظارهم لإتمام تلك المنظومة كبيرة للغاية بسبب ظروفهم الصحية المميزة. فى الحقوق السياسية، فرغم أن هؤلاء يمثلون فى البرلمان بنظام الكوتة، ما أدى إلى أن المشرعين الممثلين لهم كان لهم الفضل فى تحريك قضية ذوى الإعاقة، إلا أن هذه الكوتة ستنتهى مع نهاية الفصل التشريعى عام 2020، ما ينذر بمحدودية أو قلة من يدافع عن مصالح هؤلاء. هناك أيضا حقوق هؤلاء فى الاقتراع، وعدم توافر الأماكن المناسبة فى غالبية لجان الاقتراع لممارسة حقهم فى التصويت فى الانتخابات. وهكذا يتبين أن حصاد ما مضى من العام 2018 ما زال يحتاج الكثير من الإجراءات.

نقلا عن المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2018 عام ذوى الإعاقة ماذا حصدنا 2018 عام ذوى الإعاقة ماذا حصدنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon