توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم تراب الماس!

  مصر اليوم -

جرائم تراب الماس

بقلم-عبلة الرويني

هل تكفي جماليات اللغة السينمائية وحدها، لصناعة فيلم جميل؟ هل تكفي مهارات المخرج مروان حامد في صياغة رؤية بصرية بالغة الدلالة والجمال.. اختيار أماكن وزوايا التصوير وحركة كاميرا، وإضاءة وضبط الإيقاع، وإدارة الممثلين جميعا وتوجيههم بحرفية وحساسية عالية.. هل تكفي تقنيات المخرج لتحقيق كامل النجاح للفيلم؟ هل يكفي الأداء المبدع والممتع لآسر ياسين وماجد الكدواني ومحمد ممدوح وأحمد كمال، حتي نغمض العين عن مغالطات قراءة أحمد مراد للتاريخ، وبالتالي الخلط وضعف الرؤية الذي كتب بها روايته (تراب الماس).. يبدي أحمد مراد دهشته من غضب الناصريين، من محاولات الفيلم تشويه فترة عبد الناصر، مؤكدا أنه لا يقدم رؤية سياسية، ولا ينتمي لأي تيار سياسي (وكذلك المخرج)! لكنه فقط يحب قراءة التاريخ، ولهذا اختار بطل الرواية أستاذا للتاريخ ليحكي قصته.. وما يقوله أحمد مراد، هو بالضبط خلل فيلم تراب الماس، وأقصد قراءة أحمد مراد للتاريخ... يبدأ الفيلم باكتشاف (آسر ياسين) جريمة قتل والده أستاذ التاريخ (أحمد كمال).. ليكتشف عبر مذكرات الأب وأوراقه السرية، تاريخا من جرائم القتل والفساد علي امتداد 65 عاما، منذ ثورة يوليو، وعزل محمد نجيب الذي يركز عليه الفيلم متعاطفا، وتتعاطف معه الرواية بصورة أكبر، كزعيم غدر به (دون مبرر درامي بالفيلم، سوي الإشارة المقصودة لواحدة من جرائم القتل عبر التاريخ الثوري ليوليو)!!.. ويتعاطف الكاتب/الفيلم مع اليهود المصريين، وخروجهم بلا عودة من مصر.. صحيح أن تراب الماس أو السم (أداة القتل) حصل عليه الأب وهو طفل، من جارهم اليهودي، لكن مشاهد خروج اليهود المتكررة (تبقي بلا مبرر درامي) سوي التعاطف الشديد، والتلويح أيضا بمعني القتل!!... عالم من الفساد والجريمة، حاول خلاله الأب تحقيق العدالة علي طريقته الخاصة، بقتل الفاسدين والمجرمين والعابثين بالوطن، فالخونة يجب معاقبتهم ولو بصورة فردية.. لكن لا العدل تحقق ولا الفساد توقف، ولا الفيلم قدم رؤية منصفة أو واعية بالتاريخ!!

 

نقلا عن الاخبارالقاهرية 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم تراب الماس جرائم تراب الماس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon