توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورد مسموم

  مصر اليوم -

ورد مسموم

بقلم-عبلة الرويني

هو فيلم مختلف كما يقدمونه.. ربما لأنه يقف علي الحدود الفاصلة بين الفيلم التسجيلي والفيلم الروائي.. أو لأنه امتداد للفيلم التسجيلي (جلد حي) الذي سبق أن قدمه المخرج أحمد فوزي صالح عن عالم المدابغ.. نفس المكان الذي أعاد تقديمه من جديد في فيلمه الروائي الأول (ورد مسموم).. نفس الحارات الضيقة وقنوات المياه المختلطة بالأصباغ والصرف والصحي، نفس العمل الشاق والواقع القاسي الذي نجح المخرج أحمد فوزي (وهو أيضا كاتب السيناريو) في تقديمه بجماليات تصويرية هي إبداع الفيلم الحقيقي.. يكاد الفيلم أن يقتصر علي تصوير المكان، وتصوير خطوات عمل الدباغة.. بينما لا حكاية مترابطة، ولا شخصيات واضحة، ولا حوار، ولا رؤية متكاملة.. مساحات الصمت أكثر من مساحات الحوار وهو ما ساهم في بطء الإيقاع... وعلي حين تطرح الكاميرا قيمة العمل، وتمجد اليد العاملة وقوي الإنتاج، من خلال تركيز الفيلم علي عمل الدباغة بجماليات تصويرية مبدعة.. وتمنح الصورة طاقة حياة متدفقة عبر أصوات آلات الدباغة، وتدفق المياه من ماسورة الصرف وجريانها في الجدول الضيق... فإن السيناريو الضعيف المفتقد تماسك الحدث والموضوع، والشخصيات غير الواضحة وغير المكتملة، تسير في الإتجاه المعاكس لحركة وجماليات الكاميرا.. حيث صقر عامل المدابغ (المنتج) و(السيد) في المجتمع الذكوري، يسعي دائما للخروج من سطوة العمل، والهروب من المكان ومن مصر كلها.. وتسعي أخته ( تحية) لإبقائه دائما إلي جوارها، في علاقة ملتبسة لا يوضحها الفيلم، ولا دلالة وراءها.. كذلك شخصية الأم بوجودها الهامشي، لو تم حذفها كاملة لن يحدث شيء.. أيضا لو حذفت شخصية محمود حميدة (الساحر أو الدرويش) الجالس في الطرقات الضيقة يراقب ويتأمل.. ربما لو حذفت الشخصيات جميعا لا يهم... فالبطل هو (المكان) وهو (العمل) ولا شيء آخر.

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد مسموم ورد مسموم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon