توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النظام القطري سرطان في الجسم العربي

  مصر اليوم -

النظام القطري سرطان في الجسم العربي

بقلم - د. جبريل العبيدي

الدور القطري العابث في بلاد العرب أصبح واضحاً للعيان، خصوصاً دعمها لميليشيات الإسلام السياسي بالسلاح والعتاد والمال، وحتى بشراء وتجنيد المرتزقة، وتمويل التنظيمات الإرهابية؛ ومنها دعم الإخوان المسلمين، وصناعة الأكاذيب ونشر الفتن عبر الإعلام القطري والممول قطرياً.

وقطر هي اليوم وراء ما يجري في مملكة البحرين من زعزعة الأمن والاستقرار عبر دعم جماعات طائفية ترتبط بإيران هدفها تغيير نظام الحكم في مملكة البحرين.

تشكل الكيان القطري الحديث وتغلغل تنظيم الإخوان المسلمين فيه منذ الخمسينات، وتغول وتحول إلى الدولة العميقة في قطر، حتى تفنن النظام القطري في صناعة المؤامرات وتجنيد العملاء بإيحاء من الإخوان وبسبب وفرة المال وغياب أي مشروعات استراتيجية ناجعة، وهو ما جعل النظام القطري يستخدم هذه الأموال في المشروعات التخريبية بعد سيطرة تنظيم الجماعة؛ التنظيم الخبيث صانع المؤامرات؛ تنظيم المرشد؛ تنظيم الطاعة العمياء.

الأمة العربية لم تسلم من التآمر القطري وتصدير التنظيمات الإرهابية التي تحتضنها وتعيد إنتاجها، حتى بدأت التآمر على كبرى الدول العربية، وهي مصر العروبة؛ بدءاً من المؤامرة الكبرى تحت اسم «الربيع العربي» التي أغرقت عدة دول عربية في مستنقع الفوضى وإرهاب الميليشيات؛ فمنها من نهض من غيبته كما حدث في مصر، ومنها من لا يزال «يعافر» للنهوض مثل ليبيا. ومن أبرز المؤامرات القطرية في مصر، تلك المعروفة إعلامياً بـ«مؤامرة التخابر الكبرى»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعض قيادات جماعة الإخوان، والتي أظهرت التورط القطري.

قطر هي التي أنفقت على انقلاب حماس في غزة على الشرعية، وهي التي أنفقت على انقلاب «فجر ليبيا» على الشرعية البرلمانية، وقطر هي التي أنفقت على الحرب في ليبيا.

قطر هي التي كانت تخطط للانقلاب في مصر منذ أن وصل عدد النواب «الإخوان» في البرلمان المصري إلى 81 نائباً، تبنت قطر تكلفة سفرياتهم ولقاءاتهم التآمرية في قطر لإسقاط الدولة المصرية، قطر هي التي سرعان ما قلبت ظهر المجن للقذافي، عبر من مولتهم ودفعت لهم الأموال لقتله وهو الصديق الحميم السابق لـ«الحمدين»، وهي التي اشترت أرشيف مخابرات الدولة الليبية بمبلغ 50 مليون دولار، لكي تخفي ما تريد أن تخفيه وتبتز من تبتز ممن جاء ذكر تورطهم في أرشيف 42 عاماً من عمر مخابرات القذافي الغني بالكثير والكثير، والذي يعد كنزاً ثميناً، ومبلغ 50 مليوناً ثمناً له يعد بخساً، دفعته قطر لمأفون لا يعرف ثمن ما باعه، بينما كانت قطر تعرف ثمن ما اشترت.

الهجوم على الهلال النفطي الأخير عشية عيد الفطر المبارك، تم التخطيط له بأوامر وأموال قطرية، حيث دفعت قطر بالإرهابي والمتمرد التشادي تيمان أرديمي، مدير مكتب الرئيس التشادي إدريس ديبي السابق، قبل أن ينشق عليه، ورجل الدوحة الحالي، الذي يقود ميليشيا تشادية للإيجار تستخدمها قطر داخل الأراضي الليبية، والتي تقدرها مصادر صحافية؛ منها صحيفة «الوحدة» التشادية، بنحو 11 ألف مقاتل داخل ليبيا.

العبث القطري لم تسلم منه جمهورية تشاد التي أكد وزير خارجيتها بعد قطع علاقات بلاده مع قطر، أن «قطر تقوم بأعمال تهدف لزعزعة الاستقرار في تشاد انطلاقاً من ليبيا»؛ وهذا صحيح، والعكس أيضاً صحيح، فرجل قطر التشادي تيمان أرديمي هو رأس الحربة القطرية بين تشاد وليبيا.

جرائم حكام قطر واحتضانهم التنظيمات الإرهابية سيعجل بنهايتهم والقصاص منهم، وهو أمر لا محالة قادم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام القطري سرطان في الجسم العربي النظام القطري سرطان في الجسم العربي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon