توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فساد منح الفرص

  مصر اليوم -

فساد منح الفرص

بقلم - عمر طاهر

من أكثر الأشياء التى تحتاج للرقابة الإدارية فى مصر ربما أكثر من الفساد المالى هو فساد إسناد المناصب وتكليف الأشخاص بأن يكونوا أصحاب قرار، أيا كان المجال الذى ينتمون إليه.

كمية الناس «اللى مالهاش فيها» أصبحت عبئا على البلد، وهم يورثون بعضهم البعض، وفى نفى الناس الفاهمة قصص درامية فى كل شبر فى مصر.

خريطة تحريك الأمور فى مصر تحفل بهذه القيادات قليلة الوعى والكفاءة، أشخاص كانت مؤهلاتهم للترقى واعتلاء المنصب كل ما هو بعيد عن منطق الأمور.

حملات تفتش وتسأل عن كل واحد موجود فى منصب وفى يده سلطة اتخاذ قرار، تفتش وتسأل «أنت موجود هنا ليه؟»، «بأمارة إيه؟»، ما هى مؤهلاتك، وما هى إنجازاتك التى سبقت توليك هذه المسؤولية، من أمناء المكتبات العامة إلى مسؤولى النظافة إلى إدارات المحطات التليفزيونية والسياحة والحكم المحلى.

أتمنى يوما ما أن تظهر مادة فى القانون تحاكم الناس التى تمنح الفرص فى أى مكان، وتكون هناك تحقيقات جادة ومستمرة تسأل طول الوقت: «إنتوا بتدوا فرص لمين وليه؟»

لأنه تقريبا هذه هى أكثر منطقة فيها فساد فى مصر «بس ماحدش بيقول».

لو طلبت من كل واحد أن يتحدث عن مجاله وفساد منح الفرص فيه ستسمع أعاجيب، وهو أمر محبط، وقبل يومين كنت أمر من ميدان سفنكس فوجدت لافتة مرورية مقسومة لنصفين، نصف مكتوب عليه «السيرك القومى» والثانى «مطار القاهرة»، هذه اللافتة تلخص الكثير، فهى تتحدث عن اختيارين للحياة فى هذه الأيام، إما الهروب عبر المطار، أو العثور على طريقة يمكنك أن تتعايش بها داخل السيرك القومى، سيرك لا يعرف الواحد فيه طريقة طبيعية سهلة ومنطقية تساعده على أن يخطو بنظام إلى الأمام.

الحملة على فساد منح الفرص فى مصر أهم كثيرا من حملات التعدى على الأراضى الزراعية، لأنه فساد يتلف أعمارا وليس مجرد كام قيراط.

لو قامت حملات من هذا النوع تدقق فى أحقية أصحاب المناصب وسلطة القرار وتتابع الطريقة التى يتم بها منح الفرص سننتعش جميعا، سيصبح لدينا بلد يسير بالأصول والمنطق، سنغرق فى نعيم عقليات وكفاءات مهدرة، سيصبح أمام كل واحد طريق واضح يسلكه لما يحلم به دون أن يقطع عليه السكة مجاملات وفساد وجهل وأمراض نفسية وكل ما يجعله «يلف» ويختار اتجاه المطار.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد منح الفرص فساد منح الفرص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon