توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فبركة الأسباب لضرب سوريا!

  مصر اليوم -

فبركة الأسباب لضرب سوريا

بقلم - أحمد عبدالتواب

 هل يمكن أن يتورط أحد فى تصديق أن هناك أى منطلقات إنسانية وراء الضربات الصاروخية الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا فجر أمس الأول (السبت)؟ وهل يمكن أن يُصدِّق المعتدون أن هناك من يثق فى خطابهم الدعائى المكشوف الذى يدين، بعبارات إنشائية دون دليل مادى واحد، ما يزعمون أنه استخدام النظام السورى للسلاح الكيميائى ضد المدنيين السوريين؟ ثم إنه لا يمكن للمتابعين أن ينسوا المعلومات الخطيرة المنشورة منذ سنوات، عن خطة أمريكية جرى بها تهريب السلاح الكيميائى من ليبيا عبر تركيا إلى سوريا حيث جرى تسليمه إلى جماعات إرهابية تابعة لأمريكا، حتى يستخدموه عندما تصدر لهم الأوامر ضد المدنيين السوريين، فتتصنع أمريكا البراءة وتصدر بيانات تدين النظام السوري، ويكون لها مبرر فى الإطاحة ببشار الأسد بتهمة استخدامه أسلحة ممنوعة ضد شعبه! كما أن وثائق هيلارى كلينتون السرية التى تسربت عبر ويكيليكس كشفت عن حماسها لهذه الخطة، فى أثناء توليها وزارة الخارجية، وأنها أقرَّت بأن الهدف هو تحقيق مصلحة إسرائيل بتغيير النظام السورى المتحالف مع إيران! وبرغم أن مصدر المعلومات صحفى بقامة سيمور هيرش، بكل ما هو مشهور به من خبطات صحفية، فلم يصدر أى تعقيب رسمى جاد عليه! فهل كان ترك المعلومات عالقة مقصوداً لسبب أو لآخر؟

يُذكّر أن الضربات الأخيرة تأتى بعد فشل أمريكا وحلفائها على الأرض واضطرار عصابات الإرهاب التابعة لها إلى الاستسلام، كما أن الضربات لم تستند على أى تحقيق يثبت الجريمة السورية المزعومة، بل إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توجهت بعد ساعات من الضربة لتبدأ تحرى الأمر!!

وكما أن لهذا العدوان مستهدفات غير مُعلَن عنها، فإنه ينطوى على رسائل ضمنية مقصودة، إضافة إلى نتائج موضوعية تترتب بغض النظر عن توقعها من المعتدين. وأما الخوف الحقيقى فهو من دوّامة عنف وعنف متبادَل قد تتسع دوائرها وتشد أطرافاً لا تجيد حساب حساباتها. ولحسن الحظ، فقد نجح الشعب المصرى فى التخلص من حكم الإخوان الذين كانوا على وشك توريط مصر عند تأجج المشكلة فى سوريا، عندما انحازوا مباشرة إلى أمريكا وإسرائيل وقطعوا العلاقات مع سوريا وأعلنوا الجهاد..إلخ.


نقلا ع الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فبركة الأسباب لضرب سوريا فبركة الأسباب لضرب سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon