توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغِلّ فى «الجزيرة»

  مصر اليوم -

الغِلّ فى «الجزيرة»

بقلم-أحمد عبدالتواب

الغِلّ فى المعجم هو العداوة والحقد الكامن. ويدهشك هذا الكم منه الذى تبثّه قناة «الجزيرة»، بعد أن وسَّعت المدى ليطال الدول المقاطعة لقطر، وجنَّدت طاقتها على مدى اليوم لكل ما تظن أنه ينال من أى من هذه الدول، وأجازت لنفسها أن تخرج على قوانين الإعلام وتقاليده وأخلاقياته، فراحت تعتمد على جانب واحد فى التغطية وتلغى الرأى الآخر الذى تتشدَّق به فى شعاراتها، أو أن تجلب أضعف من يدافع عنه لتبدى تهافته، مع اجتزاء وتركيز على الجانب الذى يخدم خطها، وتجاهل بقية المعلومات الأساسية التى يتعلم دارسو الإعلام فى أيامهم الأولى أن يلتزموا بها، مع الإحالة إلى مرجعيات مغمورة لا يعرف عنها أحد شيئا، من وسائل إعلام ومواقع إخبارية.. إلخ، ولكنها تضفى عليها بلا سند مصداقية وأمانة تجيز النقل عنها. ولكى يكتمل العرض جاء الدور التمثيلى للمذيعين والمذيعات بالنبر، الذى هو، أيضا فى المعجم، رفع الصوت بعد انخفاض، للتركيز على معلومات بعينها، فى أداء ينفى التزام جميع الطاقم به أن يكون اجتهادا من أحدهم، بل لا يمكن إلا أن يكون تلقينا معتمدا بقرار مركزي!

انظر إلى مواقفهم المنحازة إلى الحوثيين فى اليمن، وإلى الإرهابيين فى كل من سوريا وليبيا ومصر، ولاحظ فى كل هذه الصراعات المحتدمة من يتهمونه بالمروق والخروج على النظام العام، ومن يخترعون له الصمود والاصطفاف ويشهدون له بالشرعية ويفبركون له تأييداً شعبيا وإقليميا ودوليا.. إلخ. بل لم تسلم الرياضة من فائض شحنة الغل، وهو ما تجلَّى فى خسارة الفريق السعودى بخمسة أهداف مقابل لا شىء أمام روسيا، وكيف تنافس مذيعوهم ومعلقوهم على إظهار السخرية والتشفي، وراح أحدهم يتباكى على أنها هزيمة مدويّة، فيزايد الآخر بل إنها مهينة، ويخشى الثالث أن يُلام على تقصير، فيسرع بأنها أكبر هزيمة فى مباراة افتتاحية، ويعرب الرابع عن دهشته ألَّا يكون فى نية السعوديين أن يفوزوا بدليل أنهم لم يقتربوا من المرمى الروسي، ويضيف الخامس، بل إنهم لم يتجنبوا الهزيمة حيث إنهم لم يدافعوا أصلاً..إلخ!

هذا الأداء الإعلامى فى حاجة لدراسات علمية من خبراء متخصصين لتبصير الرأى العام بحقيقة عمل «الجزيرة».

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغِلّ فى «الجزيرة» الغِلّ فى «الجزيرة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon