توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القرضاوي.. الآمر الناهي في قطر

  مصر اليوم -

القرضاوي الآمر الناهي في قطر

بقلم - عقل العقل

 مقابلة السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو في برنامج «رحلة في الذاكرة» على قناة روسيا اليوم، كانت صادمة بكل معنى الكلمة لنا كشعوب عربية وفي الخليج خصوصا، إذ كشف السفير المسكوت عنه في علاقة «الزواج الكاثوليكي» بين النظام القطري وتنظيم الإخوان المسلمين بقيادة يوسف القرضاوي وقيادات إخوانية وصلت إلى قطر في ستينيات القرن الماضي بعد كشف مخططاتها الإرهابية ضد النظام الناصري في تلك الفترة، هذه القيادات حطت رحالها في قطر وبعض دول المنطقة، وكانت قطر بالذات تشكل مجتمعا بسيطا من الناحية التنموية، لاسيما في مجال التعليم، ما جعل تلك القيادات الإخوانية تؤسس التوجه الديني ومناهجه وقيادته التعليمية في قطر، وقد تفاخر القرضاوي في مذكراته أن أربعة من خريجي معهده الديني هم وزراء في الحكومة القطرية، إضافة إلى مئات السفراء القطريين.

هذه السيطرة الإخوانية على مفاصل القيادة في حكومة قطر، سببها العلاقات المتينة التي أسستها القيادة الاخوانية التي وصلت مبكرا إلى قطر وعلى رأسها القرضاوي والعسال وصقر وغيرهم مع بعض شيوخ الأسرة الحاكمة.

عام 1999 وفي اتفاق لم يعلن عنه، حلّ الإخوان تنظيمهم السياسي في قطر، إذ لم يعد التنظيم بحاجة إلى تنظيم، فقد سيطر وأصبح يشكل جزءاً مهما من بنية النظام القطري، وتكشف ذلك بشكل واضح بعد الانقلاب الذي قاده حمد بن خليفة ضد والده، اذ أصبحت السياسة الخارجية القطرية هي سياسة التنظيم العالمي للإخوان وترديد الشعارات المنادية بالعدالة والحرية وتهيج الشارع العربي ضد قياداتها باسم تسلط وفساد تلك الأنظمة، وتجلت هذه الشعارات في مرحلة الربيع العربي، ومرت هذه الشعارات البراقة على النخب السياسية العربية وركبت موجة الإخوان، ولولا يقظة الشعوب العربية، خصوصا في مصر والسعودية لكان هؤلاء المثقفون والنخب السياسية أول ضحايا الأنظمة الاخوانية الحاكمة في بلادها.

البعض تفاجأ مما قاله السفير الروسي السابق عن سيطرة القرضاوي على أهم مفاتيح السلطة وصنع القرار القطري، إذ إنه يتصل ويأمر الديوان الأميري بدعم الاخوان في مصر ودعم بعض أقطاب الثورة السورية بالسلاح، وهو من يقرر ما يذاع في قناة الجزيرة وقد لا يعجبه مستوى بشاعة صور القتل والدمار ويأمر قناة الجزيرة بالمزيد من صور جثث النساء والأطفال حتى يصل الشارع العربي لدرجة الفوضى والتخريب بسبب توجيهات هذا الإرهابي المعتوه.

هذا التنظيم مخادع وكاذب، حتى على أربابه من نظام «الحمدين» فهم كما قال السفير الروسي يؤدون وببلاهة أدوارا محددة للتنظيم الاخواني، حتى إذا انتفت الحاجة لهم أطلق عليهم القرضاوي كما يدّعي الشعب القطري ليؤسس دولة عدالته المزعومة.

أيها الشعوب.. افيقوا من هذا التضليل الاخواني الطويل الذي لن يستثني أحدا ممن يدعمونه، حتى من يتعاطفون معه ومع شعاراته البراقة التي يرفعها ويغلفها باسم الدين وهم ليسوا من أتباعه، سيتخذهم أداة للوصول للكرسي، والعبرة شاهدة في ما فعل الخميني بالقوي اليسارية وغيرها عندما تربع على عرش إيران.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي الآمر الناهي في قطر القرضاوي الآمر الناهي في قطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon