توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واقع الإعلام ومستقبله

  مصر اليوم -

واقع الإعلام ومستقبله

بقلم - أمينة خيري

المشكلات الكبيرة والفوضى الواضحة وخطاب الكراهية وعوامل التحريض التي يموج بها الكثير من وسائل الإعلام فرضت نفسها على برنامج منتدى الإعلام العربى في دورته الـ18 المنعقدة حاليًا في دبى.

لم يعد الأمر منافسة بفعل التليفزيون الذي يهدد الصحافة المكتوبة، ولم يعد الوضع فضائيات متكاثرة تهدد قنوات التليفزيون الرسمية، التي طالما انفردت بعرش الإعلام المرئى، بل إن المسألة تعدت صرعة الـ«سوشيال ميديا» وهوجة التيه بما تقدمه والاندهاش لما تصنع، حتى مشاعر الضغينة- التي ألَمّت بقلوب الإعلاميين في الوسائل التقليدية من صحفيين ومذيعين نتيجة هجمة شرسة من الـInfluencers، الذين يسطع نجمهم بين ليلة وضحاها- لم تعد الهَمّ الأوحد.

فمستقبل الإعلام برمته والقائمين عليه من البشر في مهَبّ الريح. رئيسة نادى دبى للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربى، السيدة منى المرى، تقول إنه بات لدينا قارئ نشرة روبوت. وبينما هي تمهد لمحتوى المنتدى في دورته الحالية- والذى يبدو من عناوينه أنه يبذل جهدًا للتعامل مع الأزمة، أو بالأحرى الأزمات التي تحيق به- يطّلع الحاضرون على الروبوتات المجاورة، ويشاهدون ما أنجزته وكالات أنباء في مجال استبدال الأخبار الصحفية التي ينتجها بشر بأخرى تجهزها آلات. وفى الوقت نفسه، تموج قنوات على الشاشات بخطابات مختلفة، ربما يكون بعضها صادقًا، لكن الكثير منها مفبرك أو ملتوٍ أو يكتفى بنصف الحقيقة، والأدهى من ذلك أن الكثير منها مفعم بخطاب كراهية يتحول بعضها إلى تحريض صريح.

صراحة العنوان المتسائل عما إذا كانت العلاقة بين الإعلام والسياسة تكاملية أم تنافسية تعكس أزمة تحوُّل الإعلاميين إلى سياسيين، والسياسيين إلى إعلاميين، و«الخلطبيطة» غير الحميدة الناتجة، التي تصب يوميًا في غير صالح المتلقى. مستقبل الصحف مع وضع علامة استفهام، ومستقبل التليفزيون مع وضع علامة تعجب، وكيفية بناء المجتمعات عبر الفيديو و«مجموعات» واتس آب والتفاعل مع جمهورك الشخصى عبر «فيسبوك». بالطبع، الحديث عن بناء تحالف لمواجهة الأخبار الكاذبة والمفبركة جميل، لكن يظل بعيدًا وعصيًّا على التفعيل. الطريف أن السؤال عن شكل ومحتوى الإعلام العربى المأمول عاد ليطرح نفسه، بعدما ظن كثيرون أن المتلقى العربى بات يعرف ما يريد، وصانع الإعلام العربى توصل إلى معادلة ترضى الغالبية.

الغالبية من المشاركين في منتدى الإعلام العربى تعرف أن الفعاليات تعكس هذا العام إعلام الأزمة أو أزمة الإعلام، التي تعرى أزمة السياسة، وأزمة الاقتصاد، وأزمة بناء الإنسان العربى الذي يجد نفسه ممزقًا بين إعلام حكومى فاقد المصداقية، وخاص فاقد الأهلية، وغير تقليدى فاقد المهنية وخالق فتنة حينًا وكراهية حينًا وشعورًا كاذبًا بالحرية دائمًا.

في كل عام، يثبت منتدى الإعلام العربى في دبى أنه نبض المهنة ومقياس الأزمة وضوء انفراجها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع الإعلام ومستقبله واقع الإعلام ومستقبله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon