توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا يجرى فى العالم وحولنا ولدينا؟!

  مصر اليوم -

ماذا يجرى فى العالم وحولنا ولدينا

بقلم - عبد المنعم سعيد

حقيقة أن النهر لا يمر بنفس النقطة مرتين، لأنه يتجدد فى مساره من المنبع إلى المصب طوال الوقت، حكمة إغريقية ذائعة. وكذلك هو الحال فى الدنيا كلها والإقليم الذى نعيش فيه وحتى فى داخلنا أيضا. كل ذلك يحتاج أولا إلى الرصد، وبعد ذلك ثانيا نصل النقاط ببعضها البعض فتتضح الصورة، ثم ربما كان الأهم ثالثا هو ماذا نفعل إزاء كل ما نراه الآن؟ فى الولايات المتحدة، حيث أكتب الآن استعرت الحرب الإعلامية بين ترامب والإعلام، وفى العموم بين الجمهوريين والديمقراطيين، وكل ما تحتاجه هذه الحرب الوقود الذى يغذيها من أول تعيين القاضى «كافانو» فى المحكمة الدستورية العليا، إلى حادثة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى، إلى قيام «إرهابى» أمريكى اللحم والدم بتوجيه رسائل بمفرقعات «تهدد الحياة» إلى ١٢ شخصية أمريكية، وحتى قيام «إرهابى» آخر بالدخول على معبد يهودى وقتل ١١ شخصا وجرح ستة، منهم أربعة من الشرطة فى حدث هو الأول فى التاريخ. كل ذلك يحدث بينما تتحرك قافلة فيها عشرات الألوف من المهاجرين اللاتينيين إلى الحدود الأمريكية، ومن أجل ذلك أرسل الرئيس ترامب قواته المسلحة لمنعهم من الدخول وفى نفس الوقت قام بإلغاء معاهدة الصواريخ متوسطة المدى التى وقعها سابقه رونالد ريجان مع الاتحاد السوفيتى. بينما يحدث ذلك فى أمريكا، فإن رئيس الوزراء اليابانى قام بزيارة هامة للصين والاجتماع بقيادتها، بينما لا تزال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مستعرة، بينما تتوثق العلاقات الصينية الروسية. وبينما يجرى ذلك فى شرق آسيا، فإن أوروبا شهدت اقترابا ملموسا بين ألمانيا وروسيا حينما اجتمع كلاهما مع تركيا وفرنسا لتسوية الأزمة السورية. ولا تنسى أن البرازيل انتخبت رئيسا جديدا للبرازيل كانت أول أعماله توجيه التحية للعلم الأمريكى وأنه بسبيله للاقتداء بالرئيس ترامب!.

ما يجرى فى إقليمنا الشرق أوسطى لا يقل إثارة عما يحدث فى العالم، وبعد قرابة أربعين عاما على معاهدة السلام «المصرية- الإسرائيلية» فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو عبر الحدود إلى مسقط فى اجتماع قيل إنه سوف يكون مساهمة فى المشروع الأمريكى لتسوية الصراع «العربى- الإسرائيلى» الذى سيعلن عنه بعد الانتخابات النصفية الأمريكية. ومع هذه الزيارة توالت مجموعة من المشاركات الإسرائيلية فى ندوات سياسية وأحداث رياضية فى عدة دول عربية، ومعها تصريحات من وزراء خارجية بضرورة الحوار مع الدولة العبرية. تغير الشرق الأوسط وغادرت قطارات كثيرة محطاتها، وما زال الفلسطينيون يبحثون عما إذا كانت المصالحة بين فتح وحماس ممكنة أم لا، وربما كانت أهم أخبار فلسطين هى تلك الأخبار التى لا يعرفها أحد. اللافت للنظر أن تونس شهدت حادثا إرهابيا قامت به سيدة منقبة، ومع الخبر أنها كانت من الخلايا النائمة التى لا يعرف أحد لماذا استيقظت فى هذه المرحلة؟!.

عن مصر واتتنى فى الولايات المتحدة أخبار سعيدة تضاف إلى فيديوهات السياحة وتطورات المشروعات الكبرى، كان منها أن سحابة الدخان السنوية فى الخريف لم تحدث هذا العام لسبب أن قش الأرز اشترته الحكومة ليصير علفا، فربح الفلاحون، وربحت الحكومة، وربح تجار الثروة الحيوانية. أمر آخر هام ساعد فى التخفيف من الهواء الملوث فى المحروسة، وهو أن الحكومة أيضا أخرجت من الخدمة آلافا من سيارات الأجرة القديمة لعقود، فخرجت ومعها مخلفاتها، فربحت الحكومة تهيئة الأجواء المصرية للسياحة، وربح السائقون، وربح المصريون هواء غير ملوث أو للدقة أقل تلوثا.. السؤال الطبيعى فى هذه الحالة: لماذا لم يتم ذلك من قبل وقبل وقت طويل؟ وهل كان ضروريا المعاناة من قش الأرز وعوادم السيارات القديمة طوال هذه السنوات؟ الإجابة العملية فى هذه الحالة هى أنه من الأفضل أن تأتى متأخرا إلى الموعد بدلا من ألا تأتى على الإطلاق؛ ولكن الفائدة الأعظم ربما كانت البحث فى كل القضايا المتأخرة والتى حل موعدها وإخراجها من مظلة الانتظار.

هناك بالطبع أخبار عالمية وإقليمية أكثر من ذلك وربما كانت أكثر أهمية، ولكن المطروح هنا ليس فقط الأخبار، وإنما ما تعبر عنه من رياح للتغيير فى اتجاهات شتى، وما يهمنا فى الأول والآخر هو كيف تتحرك مصر وسط كل ما يجرى، تلك هى المسألة.. أليس كذلك؟!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يجرى فى العالم وحولنا ولدينا ماذا يجرى فى العالم وحولنا ولدينا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon